اونغ سان سو تشي واثقة بأن بورما "على طريق الديموقراطية"

Read this story in English W460

أعربت اونغ سان سو تشي الجمعة عن "ثقتها" بأن بلادها "على طريق الديموقراطية" خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تقوم بزيارة الى بورما وصفتها زعيمة المعارضة في هذا البلد بأنها "لحظة تاريخية".

وقالت سو تشي بعد محادثات مع هيلاري كلينتون في منزلها في رانغون "لدي ثقة كبيرة بأننا أن عملنا جميعا معا، وأعني بجميعا الحكومة البورمية والمعارضة وأصدقاءنا في الولايات المتحدة والعالم بأسره .. فلن نعود الى الخلف على طريق الديموقراطية".

وتابعت أنه ما زال يتحتم على النظام إحراز المزيد من التقدم و"نأمل أن نتوصل الى ذلك بأسرع وقت ممكن".

وتم اللقاء مع الحائزة جائزة نوبل للسلام في اليوم الثالث والأخير من زيارة كلينتون الى هذا البلد وهي أول زيارة لمسؤول أميركي يرأس وزارة الخارجية منذ أكثر من خمسين عاما.

وقالت سو تشي "أعتقد أنها لحظة تاريخية لبلدينا لأننا نأمل أن نتمكن بفضل هذا اللقاء من التقدم من أجل تجديد علاقات الصداقة والتفاهم التي تربط بلدينا منذ الاستقلال".

وجرى لقاء أول على انفراد بين سو تشي وكلينتون الخميس حول مائدة عشاء.

وسلمت كلينتون المعارضة البورمية رسالة من الرئيس الاميركي باراك اوباما يؤكد لها فيها دعم الولايات المتحدة الثابت وأطلعتها على فحوى لقاءاتها في نايبيداو التي أعربت على أثرها عن تفاؤل حذر.

وتأتي هذه الزيارة بعد ثمانية أشهر من الإصلاحات الملفتة في هذا البلد منذ حل المجلس العسكري الحاكم سابقا في آذار ونقل صلاحياته الى حكومة "مدنية".

وأتاح الرئيس ثين سين الجنرال السابق ورئيس الوزراء السابق للمجلس العسكري والذي بات يدفع في اتجاه الإصلاح في بلد ما زال يهيمن عليه العسكريون، عودة سو تشي الى قلب اللعبة السياسية وقد أعلنت عزمها على الترشح للانتخابات الفرعية المقبلة.

من جهة أخرى، أعربت سو تشي الجمعة عن أملها بأن تحافظ بلادها بموازاة تطوير روابطها مع الولايات المتحدة على "علاقات ودية" مع جارتها الصين، المستثمر الأجنبي الرئيسي في البلاد.

وأبدت ارتياحها لتأييد وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إقامة بورما اتصالات مع الغرب.

وقالت "هذا يثبت أننا نحظى بدعم العالم بأسره، وإنني مسرورة جدا لأننا نأمل في الحفاظ على علاقات جيدة وودية مع الصين جارتنا القريبة جدا".

وظلت بكين التي تطالب برفع العقوبات الغربية عن بورما، على مدى سنوات أحد الحلفاء النادرين لبورما، وقد منعت التصويت في مجلس الأمن على عقوبات بحق هذا البلد مستخدمة حق النقض الذي تحظى به كعضو دائم في مجلس الأمن.

وأثار الرئيس البورمي ثين سين مفاجأة في أيلول إذ أعلن تعليق بناء سد بقيمة 3,6 مليار دولار تموله الصين، نزولا عند معارضة السكان المحليين للمشروع.

التعليقات 0