مسؤول ديني ايراني ينتقد الهجوم على السفارة البريطانية

Read this story in English W460

انتقد أحد أبرز المراجع الدينية الايرانية السبت الهجوم على السفارة البريطانية في طهران من قبل عناصر ميليشيا اسلامية معتبرا أن الهجوم لم يتم بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية وقد يكلف البلاد "ثمنا غاليا".

وجاء في بيان لآية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ما من شك في أن بريطانيا هي أحد أقدم أعداء ايران (...) لكن لا ينبغي للثوار الشباب أن يتجاوزوا القانون".

وأضاف شيرازي المقرب من التيار المحافظ المتشدد المهيمن على النظام "أحيانا يمكن أن تؤدي افعال غير قانونية يقوم بها شبان تحت تأثير العاطفة، الى توفير ذريعة للعدو (لرد الفعل) الذي يجعلنا لاحقا ندفع ثمنا غاليا".

وتابع "أطلب منهم عدم انتهاك القانون وعدم التحرك بدون إذن المرشد الأعلى" آية الله علي خامنئي.

وكان مئات من المتظاهرين قدموا رسميا على أنهم "طلبة باسيدج" (مليشيا اسلامية) هاجموا وخربوا الثلاثاء سفارة ومقر إقامة سفير بريطانيا ما أدى الى مغادرة الدبلوماسيين البريطانيين وغلق السفارة الايرانية في لندن.

ولم تمنع الشرطة التي كانت منتشرة في المكان هذا الهجوم الذي نقله التلفزيون الرسمي مباشرة ولم تتدخل إلا بشكل متأخر بعد تخريب المقر لإخلاء المتظاهرين الذين قالوا أنهم من أتباع المرشد الاعلى.

واعتبرت السلطات البريطانية أن هذا الهجوم ما كان ليتم "بدون موافقة ودعم الدولة".

وكانت وزارة الخارجية الايرانية أعربت عن "الأسف" إثر الهجوم. في المقابل برر رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الهجوم باعتباره ردا على "سياسة الهيمنة" البريطانية.

ووقع الهجوم على السفارة بعد عدة أيام من إعلان بريطانيا عقوبات جديدة بحق ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

التعليقات 0