تجدد المعارك والقصف في حلب بعد تعليق اتفاق لاجلاء مدنيين ومقاتلين

Read this story in English W460

تجددت المعارك في مدينة حلب حيث يتعرض اخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة لوابل من القصف الجوي والمدفعي، ما يبدد آمال الالاف السكان الذين كانوا يأملون ان يتم اجلاؤهم  الاربعاء بموجب اتفاق تركي روسي.

ومع تزايد مخاوف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على مصير المدنيين، يعيش السكان في اخر جيب يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في حلب، ظروفا مأساوية بعدما وجدوا انفسهم محاصرين تحت النيران اثر تجدد المعارك ظهرا بعدما كانت توقفت منذ الثلاثاء.

ويتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد واجزاء من الاحياء الاخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له، ينامون في الشوارع. ويعاني الجميع من الخوف والجوع والبرد.

وقال مراسل لفرانس برس الاربعاء انه شاهد عددا كبيرا من السكان يهربون مذعورين في الشوارع اثر تجدد القصف الاربعاء من دون ايجاد مأوى يلجأون اليه. وسارع اخرون الى الاحتماء في مداخل الابنية المهدمة خشية من استهدافهم.

وتحدث عن قصف "هائل" بالمدفعية والصواريخ والطيران الحربي يطال المنطقة. ونقل مشاهدته لدبابة تابعة لقوات النظام اثناء اطلاقها القذائف.

وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن بـ"حالة خوف شديدة" لدى المدنيين. وعلق على تدهور الوضع الميداني "القصف عنيف والاشتباكات على اشدها.. الامور عادت الى نقطة الصفر".

وتساقطت عشرات القذائف الاربعاء على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، تزامنا مع غارات سورية كثيفة وتجدد الاشتباكات العنيفة، ما تسبب بمقتل شخصين على الاقل، وفق المرصد السوري.

وردت الفصائل باطلاق القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة وقات النظام، ما تسبب بمقتل سبعة مدنيين على الاقل واصابة آخرين بجروح، وفق التلفزيون السوري الرسمي.

- "آخر أمل"-وياتي التصعيد بعد ساعات على انتظار الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة فجرا بدء إجلائهم من شرق حلب بموجب اتفاق تم التوصل اليه برعاية روسية تركية، الا ان عملية الاجلاء لم تبدأ في موعدها المفترض عند الخامسة فجرا (3,00 ت غ) وتم تعليق الاتفاق بعد ساعات عدة.

وتمكنت قوات النظام من السيطرة أخيرا على أكثر من تسعين في المئة من الاحياء التي كانت  تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ العام 2012، ما يعد ضربة قاضية للمعارضة منذ بدء النزاع قبل اكصر من خمسة اعوام.

وحمل الجيش الروسي مقاتلي المعارضة مسؤولية خرق الهدنة، مؤكدا استئناف قوات النظام عملياتها العسكرية، فيما اتهمت انقرة النظام بتأخير تنفيذ الاتفاق.

وفي وقت لاحق، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء انه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء، لمحاولة انقاذ الهدنة. وقال ان وقف اطلاق النار هو "آخر امل" لشعب حلب "البريء".

وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن امله في "تسوية الوضع" في شرق حلب خلال يومين أو ثلاثة أيام، مضيفا ان "المقاتلين سيتوقفون عن المقاومة بعد يومين أو ثلاثة ايام".

وتبادل طرفا النزاع بدورهما الاتهامات بشان تعطيل الاتفاق الذي كان ينص على خروج المدنيين والجرحى في دفعة اولى على ان يتبعهم المقاتلون مع اسلحتهم الخفيفة الى ريف حلب الغربي او محافظة ادلب (شمال غرب).

وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق "علقت الحكومة السورية اتفاق الاجلاء لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من الفي مقاتل الى عشرة الاف شخص".

وتطالب الحكومة وفق المصدر "بالحصول على قائمة باسماء جميع الاشخاص المغادرين للتأكد من عدم وجود رهائن او سجناء" تابعين لها في صفوفهم.

في المقابل، اكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي، ابرز الفصائل المعارضة في حلب، لفرانس برس ان "الاتفاق الاساسي لم يتضمن تزويد النظام باسماء المغادرين" من شرق المدينة.

واتهم "قوات النظام والايرانيين تحديدا بعرقلة تطبيق الاتفاق وربطه بملفات اخرى بينها مطالب تتعلق ببلدتي الفوعة وكفريا" المواليتين للنظام والمحاصرتين من الفصائل في محافظة ادلب.

- "الجحيم على الارض"-وغداة مطالبة واشنطن بـ"مراقبين دوليين حياديين" في حلب للاشراف على اجلاء المدنيين، طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الاربعاء، بـ"القيام بكل شيء لافساح المجال امام اجلائهم بكرامة وامن تحت اشراف مراقبين دوليين ومع وجود منظمات دولية".

ويثير الوضع المأساوي للسكان المحاصرين في حلب مخاوف المجتمع الدولي، خصوصا بعد ابداء الامم المتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بقتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء واطفال، في شرق حلب.

وتكثفت الاربعاء الدعوات في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ  لمساعدة سكان حلب عشية قمة بين قادة الاتحاد الاوروبي.

وقال منفريد ويبر زعيم حزب الشعب الاوروبي (يمين)، الكتلة الرئيسية في البرلمان الاوروبي، إن "مئات الاف الاشخاص يعيشون الجحيم على الارض".

ودعا رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "اطراف النزاع للنظر عبر ضباب الحرب ولو لوقت وجيز، ما يكفي اقله لتذكر إنسانيتها وان تسمح للمدنيين والنساء والاطفال بمغادرة (...) المدينة بامان".

وقالت رئيسة منظمة "اطباء العالم" غير الحكومية فرنسواز سيفينيون لوكالة فرانس برس الثلاثاء "تشهد حلب اوضاعا خطيرة للغاية، لا يزال مئة الف شخص محتجزين على اراض لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة". 

ودفعت المعارك المستمرة منذ بدء الهجوم على شرق حلب في 15 تشرين الثاني اكثر من 130 الف شخص الى الفرار من الاحياء الشرقية، نزحوا بمعظمهم الى مناطق تحت سيطرة قوات النظام في غرب حلب او تلك التي استعادتها في شرق المدينة.

التعليقات 7
Missing ArabDemocrat.com 15:27 ,2016 كانون الأول 14

He does not but here it is the Iranian militias that refused the deal and now preventing civilians from leaving the city. We shall remember.

Thumb Mystic 21:39 ,2016 كانون الأول 14

How sweet Victory is.

Missing peace 21:48 ,2016 كانون الأول 14

as Cafarella says on another article on naharnet:
"Cafarella said this environment legitimizes an emerging al-Qaida narrative that the international community allowed Iran and Russia to dominate Syria, and as a puppet Assad must be opposed.

"Al-Qaida's ability to recruit will grow rather than diminish after Aleppo's fall," she said. "The terror threat emanating from Syria will increase rather than decrease."

this may be the perverse effect of this butchery in aleppo rather than being the beginning of a victory

Missing ArabDemocrat.com 21:50 ,2016 كانون الأول 14

Mystic - You are a sick sick person

Thumb cityboy 16:36 ,2016 كانون الأول 14

Thank you anonymetexas, I have been waiting for your valuable input on the situation. You always seem to find a light of hope even when the rebels are being pummeled in Aleppo. Now on to a very serious question, as a Hezbollah supporter, do you think it would be wise for me to wear safety goggles or possibly a full face mask when i venture out in public as to not get any dirty spit on my face? Please any feedback will be of great benefit. TIA

Thumb cityboy 16:38 ,2016 كانون الأول 14

Thank you anonymetexas, I have been waiting for your valuable input on the situation. You always seem to find a light of hope even when the rebels are being pummeled in Aleppo. Now on to a very serious question, as a Hezbollah supporter, do you think it would be wise for me to wear safety goggles or possibly a full face mask when i venture out in public as to not get any dirty spit on my face? Please any feedback will be of great benefit. TIA

Thumb justice 17:19 ,2016 كانون الأول 14

you will get much more than dirty spit on your face, mowaten aka city boy aka lqu7 aka resistance 4.0 and a myriad of other fake accounts.