مناطق نفوذ حزب الله بقبضة الاجهزة الامنية.. والمداهمات لن توفر "الرؤوس الكبيرة"

بدأت الاجهزة الامنية منذ أكثر من شهر جملة تكثفت أخيرا في الضاحية الجنوبية ومناطق بقاعية، قائمة على مبدأ أساسي "لا أمن بالتراضي ولا خيمة فوق رأس أحد".

وقالت صحيفة "الاخبار" أن من "بركات" العهد الجديد أن الأجهزة الأمنية قررت أخيراً الاقتناع بأن حزب الله، صاحب النفوذ الأقوى في الضاحية والبقاع، لا يغطّي أحداً، وأنه أكثر المتضررين من الفلتان الذي بات ينخر بيئته الاجتماعية.

بناءً على ذلك، نقلت "الاخبار" عن مصادر أمنية قولها أن "القرار اتُّخذ بإعادة هيبة الدولة الى هذه المناطق"، وبدأت بالفعل عملية أمنية واسعة لمطاردة كبار المطلوبين من تجار المخدرات ومتزعّمي عصابات الخطف والخارجين على القانون في الضاحية والبقاع.

وفي هذا السياق، جاءت عمليات الدهم لحي الشراونة في بعلبك الإثنين الماضي، إذ استهدفت منزل نوح زعيتر، أحد أشهر المطلوبين. ورغم أن العملية لم تنته بتوقيفه، إلا أنها رسالة واضحة بأن الحملة ووفقا للصحيفة عينها "لن تكتفي بصغار المطلوبين ولن توفّر الرؤوس الكبيرة التي تعتقد بأنها في منأى عن الوقوع في قبضة الأجهزة الأمنية".

واكدت المصادر أنه جرى عملياً "كسر مربعين أمنيين لكبار المطلوبين في منطقتي الليلكي وحي الجورة"، فيما تصف غلّة التوقيفات، منذ منتصف شباط الماضي، بأنها "محرزة"، وتتضمن "أسماءً كبيرة جداً".

وأفادت المصادر أيضا أن "مطلوبين كباراً سيجري توقيفهم قريباً، وأن عمليات الدهم اليومية لن تتوقف في الضاحية وفي كل مناطق البقاع الشمالي وصولاً إلى الهرمل والقصر والشواغير"، مشددة على أن منطقة البقاع "ستلمس النتائج الايجابية لهذه الحملة خلال أسابيع".