الحريري يتعهد بإبقاء بيروت "جوهرة الشرق": حرش بيروت وشط الرملة البيضاء باقيان

Read this story in English W460

تعهد رئيس الحكومة سعد الحريري بالعمل على إبقاء بيروت "جوهرة العرب"، مشددا على ان حرش بيروت وشط الرملة البيضاء باقيان، والمساحات الخضراء ستزيد والنفايات لن تعود والكهرباء ستصبح 24 على 24.

وقال الحريري حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامه "تيار المستقبل" في البيال "أن تكون بيروت عاصمة الدولة، يعني أن هذه المدينة أمانة غالية على قلوب جميع اللبنانيين، وعنوانا لرسالة لبنان في العيش المشترك، العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين".

وذكر الحريري ان بيروت "مرّ عليها موجات من الفوضى والحروب ومنذ 35 سنة".

وروى أن "في مثل هذا اليوم، في 6 حزيران 1982، اجتاحت إسرائيل الأراضي اللبنانية. وأوّل ما قامت به قصف وتدمير المدينة الرياضية في بيروت، وآخر ما قامت به احتلال بيروت. إسرائيل اعتبرت أن تركيع بيروت هو السبيل لتركيع لبنان. ولكن بيروت لم تركع. الاحتلال ذهب وبيروت لم تركع".

وأضاف "بيروت عانت من ممارسات الميليشيات اللبنانية والفلسطينية، وعانت من الهيمنة العسكرية لنظام الأسد، ومن الحكم الأمني العرفي الذي فرض بالقوّة والغصب على اللبنانيين، لكنها كانت دائماً تخرج بعد كل معاناة، ورأسها مرفوعا، وهي المنتصرة بإرادة أبنائها والمدافعين عن دورها وكرامتها".

وتوجه الحريري الى أهالي بيروت بالقول "عندما قرّر الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يأخذ بيد بيروت ويرفع عن صدرها آثار الحرب الأهلية، والخراب عن قلب العاصمة كان يعلم أن السلام في لبنان لا يمكن أن يتحقّق إذا بقيت بيروت رهينة الدمار والميليشيات".

وأردف "قلب بيروت الذي خرّبته الحرب، أعاد له رفيق الحريري الحياة، وفعل منه جوهرة، دول كثيرة في المنطقة تحاول أن تستنسخ صورة عنها. لكن للأسف، يوجد في لبنان أناس يرون أن إنقاذ بيروت من وحول الحرب ومن سباق المسلحين على احتلال بيوتها ومتاجرها وأسواقها، غلطة".

عليه، لفت الى أن "الحرب هي التي دمّرت تراث بيروت ومعالمها ومشروع رفيق الحريري هو الذي أنقذ التراث من الدمار الشامل، وأطلق أكبر ورشة في تاريخ لبنان لإعادة تظهير واكتشاف آثار بيروت القديمة".

وقال "ونحن مستمرون بهذا المشروع، وقرارنا أن يكون وجه بيروت التاريخي والحضاري بمأمن من أي اعتداء أو مخالفة للقوانين، بغض النظر عن المزايدات التي نسمعها".

في هذا السياق، اكد الحريري ان "حرش بيروت باق وباق لأهل بيروت"، مشيرا الى أن "البلديّة كلّفت استشاريا لتطويره، وفي الشهر المقبل ستقام المناقصة لتأهيله وصيانته وإدارته".

ولفت الى أن "هذا الحرش كان في الحرب خط تماس الميليشيات وملجأ الفساد والخارجين عن القانون، والاجتياح الإسرائيلي لبيروت حرقه بالكامل. أتى رفيق الحريري وأعاد ترميمه وزرعه بآلاف أشجار الصنوبر، لكي يعود كما هو اليوم، واحة خضراء يتمّ تحضيرها لتكون متنفّسا للناس ومحميّة ممنوع أن تُقطع منها شجرة واحدة".

كما أكد أن "شط الرملة البيضاء باق لبيروت وأهل بيروت، وهو لن يبق فقط مسبحا شعبيا مجانيا، ولكن أيضا ستعمل البلديّة على توسعته وتطويره، وقد كلّفت استشاريا لبدء العمل على هذا المشروع".

ووعد الحريري أن "المساحات الخضراء في بيروت ستزيد ولن تنقص! بلدية بيروت وضعت المخطط التوجيهي للمساحات الخضراء مع إيل دو فرانس، وكل وسطيّات الباطون في بيروت ستلغى ويُزرع مكانها 6 آلاف شجرة. الحدائق الموجودة سيتم تأهيلها وتفعيلها وستصبح هناك حدائق جديدة في كل منطقة ببيروت، ومع زيادة الغطاء الأخضر ستزيد أيضا مساحات المشاة والدرّاجات".

وتابع "بحر بيروت ملوّث. ومن حقّكم وحقّنا جميعا ببحر نظيف. المشكلة أن المياه الملوّثة تتجمّع بشكل صحيح مئة بالمئة، ولكن جزءا كبيرا منها يذهب إلى البحر، لأن محطة تكرير برج حمود لم يبدأ العمل بها إلا منذ بضعة أسابيع، ومحطة تكرير الغدير بحاجة لإعادة تأهيل، لكي تصبح هاتان المحطتان تستوعبان كل مياه الصرف والأمطار في بيروت. العمل عليها قائم ولكنه يحتاج لوقت، وبالانتظار، منذ بضعة أيام انتهى تنفيذ قسطل بطول 550 مترا، ينقل هذه المياه إلى عمق البحر، بما يخفف 70 بالمئة من التلوّث عن شاطئ بيروت".

وحول النفايات، أوضح "دائماً نسمع أن المشكلة باقية وأن بيروت ستغرق مجددا بالنفايات. وأيضا هذا غير صحيح، أو كما كان حبيبكم يقول: "هيدا الكلام مانو دقيق!". مناقصة الكنس والجمع، بمواصفات عالمية، ستتم بعد ثمانية أيام بالتحديد. والخطة الشاملة للفرز من المصدر، وتحويل النفايات لطاقة انتهت، وملفّات التأهيل سُلّمت منذ خمسة أيّام بالضبط، والمناقصة ستجري قبل آخر السنة، والنفايات لن تعود إلى شوارع بيروت".

وأكد أن "كل شوارع بيروت سيتم فيها تحسين الزفت والأرصفة، منها ورش انتهت ومنها أخرى جار تنفيذها والبعض الآخر جار تلزيمه. وأيضا سيتم إعادة تأهيل كافة الأنفاق".

بالنسبة إلى الكهرباء، قال "أعلم أن البلديّة وضعت خطّة لتأمينها 24 على 24 في بيروت، وهي في نقاش مع وزارة الطاقة للانتقال إلى التنفيذ بأسرع وقت. وفي هذه الأثناء كل إنارة شوارع بيروت ستتحول إلى الـ"ليد" (LED) الذي يوفر 50 بالمئة من استهلاكها للطاقة، ويحمي البيئة أيضا. وفي السنة المقبلة إن شاء الله، ستكون هناك باصات للنقل العام في بيروت، وصديقة للبيئة أيضا، وسيتم تأهيل الملاعب الرياضية في قصقص والأشرفية، وسينطلق مشروع الملعب البلدي الجديد".

وأشار الحريري الى أن "المجلس البلدي يعمل بتنسيق وتعاون كاملين مع محافظ بيروت، وقد أطلق حتى الآن 12 مناقصة، والأهمّ أنهم يقومون بدراسة لمدة سنة ونصف السنة عن كل حاجات بيروت، وحاجات كل منطقة في بيروت لـ 25 سنة مقبلة".

وخلص الى القول "وبذكرنا للمحافظ، دعوني أيضا أنتهي من كذبة تتعلّق بمحافظ جبل لبنان: اسمعوني جيدا: "محافظ جبل لبنان سيكون من بيروت، من بيروت ونص كمان!".

مصدرنهارنت
التعليقات 5
Missing thatisit 12:20 ,2017 حزيران 07

smart man saad, are you not?

Thumb justice 12:30 ,2017 حزيران 07

do as they please? elaborate ya heretic

Missing peace 13:20 ,2017 حزيران 07

sure mini mouse, you d prefer beirut to remain a garbage dump to further whine... seems you hate lebanon... no wonder from someone who pledged allegiance to iran....

Thumb sophia_angle 16:50 ,2017 حزيران 07

the best PM ever !

Missing ysurais 16:52 ,2017 حزيران 07

Mr Prime, u might have good intention but pls dont promise what u can 't deliver. in Lebanon weapon talks n bs walks