اتفاقية جرود عرسال: مبادلة أسرى لحزب الله مقابل 3 من رومية وحافلات تقل المسلحين وعائلاتهم تنطلق

انطلقت 113 قافلة تقل مسلحن من جيهة "النصرة" وعائلاتهم بعد ظهر الاربعاء من وادي حميد في جرود عرسال باتجاه فليطة السورية، استكاملا لتنفيذ عملية التبادل بين "حزب الله" وجبهة "النصرة".

وعلى رأس المغادرين في الباص الاول بحسب تقارير إعلامية زعيم جبهة "النصرة" أبو مالك التلي. وستسلك الحافلات طريق جرود عرسال - فليطة السورية - طريق حمص الدولي وصولا الى حلب حيث ستجري هناك عملية التبادل الثانية،بحيث يخرج مسلحو "النصرة" من الحافلات مقابل تسليم عناصر حزب الله الخمسة الذي أسروا في تلة العيس في حلب العام 2015.

وكان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أعلن ان عدد المسلحين الذي سينتقلون بالحافلات 120 مسلح فقط لكن الوكالة الوطنية للاعلام أعلنت الاربعاء أنه سيتم نقل 7777 بين مسلح ومدني، في حافلات من عرسال الى ادلب، ينقسمون إلى منطقتين، الاولى تحت سيطرة الجيش اللبناني والثانية خارج سيطرته.

وففي المنطقة الاولى هناك: 116 مسلحا - 6101 نازح والمجموع هو 6217، اما في المنطقة الثانية هناك: 1000 مسلح - 560 نازحا والمجموع: 1560.

واوضحت الوكالة الوطنية انه "فور وصول الحافلات الى نفس المعبر الذي تمت فيه صفقة تحرير المدنيين من بلدتي كفريا والفوعا سيتم الافراج عن خمسة عناصر من حزب الله كانوا قد أسروا في تلة العيس في حلب العام 2015 استكمالا لعملية المفاوضات، ليبدأ الشق الثاني منها في نقل سرايا اهل الشام وعددهم ثلاثة آلاف من المسلحين والمدنيين من النارحين السوريين الى قرى القلمون والرحيبة السورية في عسال الورد،السحل حوش عرب ويبرود والى الرحيبة السورية".

يشار الى أن عناصر من "النصرة" قامت بإحراق المقرات التي كانت تشغلها في جرود عرسال مع دخول 33 حافلة لنقل المسلحين وعائلاتهم في الوقت الذي وصل عدد الحافلات المخصصة لنقل النازحين والمسلحين 150 باص.

ومنتصف ليل الثلاثاء- الاربعاء تمت عملية التبادل بين "حزب الله" و"النصرة" حيث تم تسليم 3 موقوفين سوريين في سجن رومية ممن لم تصدر بحقهم احكام قضائية مقابل تسلم 3 عناصر من حزب الله كانوا أسروا اثناء معارك جرود عرسال الاخيرة.

وبدأ الصليب الاحمر عملية المبادلة عند نقطة وادي حميد برعاية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي أشرف على عملية المفاوضات والمبادلة.

وأسرى حزب الله الثلاثة الذين أفرجت عنهم "النصرة" كانوا قد ضلوا الطريق أثناء وقف إطلاق النار بين الحزب والجبهة في جرود عرسال. وهم حمد حرب وشادي زحيم وحسام فقيه.

وبعد تسلم أسرى حزب الله من "النصرة" توجهت سيارات الصليب الاحمر التي تقل عناصر الحزب الثلاثة الى بلدة اللبوة برفقة اللواء ابراهيم وسط استقبال حافل.

وكان اللواء ابراهيم أهدى "الانتصار إلى الجيش اللبناني للانتهاء من هذه البؤرة الارهابية"، قائلا "نحن لن نترك أي بقعة من الاراضي اللبنانية دون تطهير".

وشدد على ان رئيس الحكومة سعد الحريري هو اول من طلب منه القيام بمهمة التفاوض، مؤكدا أن "لبنان أكبر من أن يكون متقوقعاًأو ضمن حدود طائفية فهو أوسع من ذلك وأنا مدعوم من جميع القوى السياسية".

وعن العسكريين المخطوفين من قبل داعش، شدد اللواء ابراهيم على أن "قضيتهم أمانة في رقبتنا وسنصل الى خواتيم هذا الملف".