استنفار مخابراتي كبير بعد التحذيرات الامنية للبنان
Read this story in English
بعد التحذيرات الأمنية التي أطلقتها السفارة الفرنسية أمس الجمعة وقبلها السفارة الاميركية، اتخذت الاجهزة الامنية تدابير أمنية كبيرة.
وكشف مصدر عسكري رفيع لصحيفة "الجمهورية" أنّه "تواردت معلومات عن وجود شبكة كبيرة من داعش
كانت على وشك تنفيذ تفجيرات إرهابية وإستهداف مراكز تجارية ومرافق سياحيّة، وقد تمّ كشفها بعد تقاطع معلومات بين المخابرات الأميركيّة والجيش اللبناني".
ولفت المصدر الى أن "التعاون يجري بين المخابرات اللبنانية والأميركيّة والبريطانية وبقيّة الأجهزة العالمية من أجل القضاء عليها وتوقيف عناصرها"، موضحاً أنّه "تمّ إبطال مفعول الشبكة بعد التمكّن من كشف مخططاتها، لكنّ مستوى الإستنفار الإستخباراتي بلغ الذروة خصوصاً انّ المخابرات الأميركية دعت المخابرات اللبنانية الى أخذ الحيطة والحذر لأنّ داعش قد يحاول الضرب في لبنان".
وأكد المصدر العسكري أن "لا شيء يدعو الى الخوف والهلع لأنّ الأجهزة الأمنية مستيقظة ومستنفرة وتفكك الشبكات، والتدابير الأمنية مرتفعة، لكنّ الحيطة واجبة".
وبحسب معلومات لـ"الجمهورية"، فإن "خطة أمنية نفّذت أمس، فانتشر الجيش في الأماكن التي قد تكون عرضة للاستهداف، ولا سيما في الأماكن العامة والتي تشهد تجمعات، لكن لا معلومات أكيدة عن استهداف لمكان محدّد".
وأكدت أنّ "الأجهزة المعنية في الدولة تتابع مع نظيراتها في الخارج المعلومات والتحذيرات، وأنّ الجيش أساساً مستمر بإجراءاته التي بدأت منذ ما قبل معركة الجرود(...)".
وكشفت المعلومات أنّ "الإجراءات لا تشمل فقط السيارات المفخخة والإنتحاريين، بل تأخذ بعين الإعتبار كل الأساليب التي قد يلجأ الإرهابيون إليها كعمليات الدهس والضرب بالسكاكين وغيرها".
وأمس الجمعة، دهم الجيش عدة أماكن وأوقف 18 شخصا لارتباطهم بتنظيم "داعش".
وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيانا أمس االجمعة جاء فيه:"على أثر توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، يترأسها المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقب ب"أبو خطاب"، المتواري داخل مخيم عين الحلوة، بالتخطيط والتحضير للقيام بعمل إرهابي، قامت مديرية المخابرات بتنفيذ عدة عمليات دهم، أدت إلى توقيف 19 شخصا لارتباطهم بشكل أو بآخر بالخلية المذكورة، ولا تزال التحقيقات مستمرة مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
وقد اتخذت وحدات الجيش التدابير الاحترازية اللازمة".


