منطقة اليورو ستسجل في 2017 أسرع وتيرة نمو منذ عقد
Read this story in English
رفع الاتحاد الاوروبي الخميس توقعاته للنمو في منطقة اليورو لعام 2017 مؤكدا ثقته بأن التعافي الاقتصادي يكتسب زخما رغم اجواء القلق المحيطة بعملية بريكست.
وستسجل منطقة اليورو التي تضم 19 دولة نموا بنسبة 2,2 بالمئة في 2017، وهي اسرع وتيرة لها منذ عقد، بحسب ما اعلنت المفوضية الاوروبية في توقعاتها الاقتصادية لفصل الخريف.
وهذه النسبة اعلى بكثير من التوقعات السابقة البالغة 1,7 بالمئة، وتأتي على وقع ارقام نمو الناتج المحلي الاجمالي، فاقت كل التوقعات.
وقالت المفوضية ان أجواء قاتمة تشمل نتائج محادثات بريكست بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا، إضافة الى توترات جيوسياسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وخفضت بريطانيا توقعاتها لعام 2017 بسبب "الشكوك" المحيطة ببريكست.
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الاوروبي بيار موسكوفيسي "بعد خمس سنوات من التعافي المعتدل، عاد النمو الاوروبي الان ليتسارع".
واضاف "نرى اخبارا جيدة في العديد من النواحي، مع خلق المزيد من الوظائف وزيادة الاستثمار وتقوية المالية العامة".
ويأمل مسؤولو الاتحاد الاوروبي في ان يدفع الاقتصاد الديناميكي مساعي الاصلاحات الطموحة من جانب رئيس المفوضية جان-كلود يونكر والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتعزيز الاندماج الاقتصادي في منطقة اليورو.
وقالت المفوضية الاوروبية في توقعاتها ان النمو في 2018 سينخفض قليلا حتى 2,1 بالمئة وهي نسبة لا تزال قوية، فيما يسجل 1,9 المئة في 2019.
- فرنسا ترتفع، بريطانيا تنخفض -كل التركيز كان على فرنسا، حيث دفع الرئيس ايمانويل ماكرون بإصلاحاته المثيرة للجدل لخفض الانفاق وتخفيف القيود على التوظيفات والطرد في سوق الوظائف.
وتوقع الاتحاد الاوروبي ان تعود تلك الاصلاحات بفائدة على الاقتصاد، وأن يبلغ النمو الفرنسي 1,6 بالمئة هذا العام، مقارنة ب1,4 بالمئة في العام الذي سبقه.
وقالت المفوضية ايضا ان العجز الفرنسي هذا العام سينخفض الى ما دون النسبة المحددة من الاتحاد الاوروبي والبالغة 3.0 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي السنوي.
ولا يزال الدين الفرنسي مرتفعا عند 96,9 بالمئة وسيظل عند هذا المستوى خلال 2019.
وكانت التوقعات ايجابية بالنسبة لاسبانيا رغم ازمة كاتالونيا، حيث تم رفع توقعات نموها الى 3,1 بالمئة لهذا العام، متقدما على أكبر اقتصادات منطقة اليورو.
وقال الاتحاد الاوروبي ان الكتلة التي تضم 28 دولة ككل، ستسجل نموا بنسبة 2,3 بالمئة في 2017 و2,1 بالمئة في 2018.
لكن التقرير كان سلبيا بشكل خاص بالنسبة لبريطانيا من خارج منطقة اليورو، التي تم خفض توقعات نموها في 2017 الى 1,5 بالمئة. وسيتباطأ النمو اكثر وصولا الى 1,3 بالمئة في 2018، و1,1 بالمئة في 2019.
وتأتي البيانات الايجابية لمنطقة اليورو عقب اعلان البنك المركزي الاوروبي الشهر الماضي انه سيبدأ في تخفيض الدعم المالي الكبير الذي قدمه للمنطقة التي تضم 19 دولة لتخطي الازمات في السنوات القليلة الماضية، نظرا الى "المتانة المتزايدة والازدهار الاقتصادي الواسع النطاق".


