بري يدعو الى مقاطعة إدارة ترامب حتى التراجع عن قراره بشأن القدس

Read this story in English W460

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى مقاطعة إدارة الرئيس الاميركي دونالند ترامب حتى التراجع عن قراره باعلان القدس عاصمة لاسرائيل.

وقال بري في كلمة ألقاها في المؤتمر الـ13 لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في طهران

"أننا اليوم نواجه نتيجة ​الاحتلال الاسرائيلي​ الممتد منذ العام 1967 وحتى اليوم بمصادقة ​الكنيست الاسرائيلي​ بداية الشهر الحالي على قانون ​القدس​ الموحدة الاسرائيلية الذي يمنع أي حكومة اسرائيلية من التفاوض على أي جزء من القدس إلا بعد موافقة غالبيته، ونحن نستمر بالجدل البيزنطي العربي حول أيهما قبل وأيهما بعد وفي أي عاصمة ستكون القمة. وكنا نرى ونسمع ونلمس إتجاهات الأمور ونكتفي دائماً بالخطابات والبيانات والاستنكار وانشاء الصناديق ونحرق الوقت".

ورأى أن "الحل يكاد يُضيع كل شيء لولا بطولات الشعب ال​فلسطين​ي المقدسي الذي يواجه الاحتلال المدجج بالسلاح بصدره وقبضاته وقد قُتل منذ قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الى اليوم العشرات وأصيب أكثر من 1000 بجراح واعتقل المئات بينهم نساء واطفال".

وأكد أنه "يجب أن لا ننكر على شعوبنا تحركها التضامني مع ​الشعب الفلسطيني​ وعلينا أن نعترف أن مختلف أنماط أنظمتنا نجحت في تبريد ردود أفعال الشعوب والتزمت بعمليات تطبيع في العلن والسر والسير في اتفاقيات مع اسرائيل المتنكرة لكل الاتفاقيات والأعراف والقوانين".

ولفت الى أنه "فشل التطبيع وانتصرت مقاومة شعبنا وسننتصر اليوم لو أدرنا إرادة شعوبنا، ومن يقف خلف الاحتلال بكل عضلاته لن يفيده شيء وحول فسلطين الى معتقلاً كبيراً وعلق الشعب على الصليب، وذلك يحتاج ليس فقط الى دعاء بل شيئا من المساعدة"، داعياً الى "نقل السفارات الاسلامية من ​واشنطن​ ومقاطعة ادارة ترامب حتى الرجوع عن قراره، ووقف كل المفاوضات المتصلة بما يوصف بعملية السلام حتى صدور اعلان وقف ​الاستيطان​ والتزام قرار ​مجلس الأمن​ 2234".

ودعا بري أيضا الى "إصدار دولنا لإعلان واضح ولا رجوع عنه بالاعتراف بدولة فلسطين عاصمتها القدس، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني بكل انواعها واشكالها حتى تحقيق امان هذا الشعب وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة".

وأضاف "لإلغاء اتفاق ​أوسلو​ وليس الدوران حوله، والغاء كل الاتفاقيات مع اسرائيل واغلاق السفارات الاسرائيلية في العواصم العربية والاسلامية. سادساً، الرفض المطلق لكل مشاريع ​التوطين​ واستبدال الأراضي أو الوطن البديل. وسابعاً، إنشاء صندوق برلماني شعبي لدعم بناء المؤسسات الفلسطينية في القدس".

كا شدّد بري على أن "كل ما يتقدم يتوقف على بناء تفاهم فسلطيني فلسطيني راسخ من دون شروط سوى التمسك ب​السلاح الفلسطيني​ حتى جلاء الاحتلال وفك الحصار عن غزة، وبناء تفاهمات اسلامية اسلامية"، مشيراً الى أن "توقيع عقوبات جديدة على شخصيات ايرانية أمر لن يؤدي إلا الى المزيد من التوترات الاقليمية والدولية".

وكشف أن "إسرائيل ستبدأ نهاية الشهر الجاري بناء حائط على الحدود الجنوبية مع لبنان مجتازة نقاط التحفظ"، مشيراً الى أن "قوات اليونيفيل تبلغت بذلك".

وأكد رفض هذا العمل، معتبراً أن "ذلك يندرج أيضاً في إطار تمرير صفقة العصر".

مصدرنهارنت
التعليقات 0