الامن العام: التقرير عن تنفيذنا عملية قرصنة كبرى جزء من حملة سياسية لاسهدافنا

بعد تقرير نشرته أمس الخميس شركة الامن السيبراني Lookout الاميركية بالتعاون مع منظمة الحدود الإلكتروني عن تنفيذ الامن العام عملية قرصنة كبرى في لبنان، أكد مرجع رسمي في الامن العام أن ذلك جزء من حملة سياسية تستهدفه.

وقال المرجع لصحيفة "الاخبار" الجمعة "المديرية تمتلك قدرات على التجسّس كأي جهاز آخر في العالم، لكن كنا نتمنى لو لدينا جزء يسير من القدرات التي ينسبها التقرير إلينا".

وأكّد المرجع أن هذا التقرير جزء من حملة سياسية تستهدف الامن العام، بسبب دوره في حماية الامن اللبناني من الاختراقات الإسرائيلية.

وقال مسؤول أمني آخر من خارج الأمن العام للصحيفة عينها "إن هذا التقرير يُقرأ في السياسة كهجوم على الامن العام، لأن الأخير لا يملك ما يتضمّنه التقرير من قدرات خارقة".

وكشفت تقارير عن "عملية قرصنة كبرى نفذتها وكالة الاستخبارات اللبنانية تكشفت بعدما ترك جواسيس مهملون مئات الغيغابايت من البيانات المسروقة على الإنترنت".

وقالت شركة "لوك آوت" لأمن الهواتف الجوالة وشركة "إليكترونيك فرونتير فونداشن"، منظمة حقوقية رقمية، في تقرير مشترك نشر، الخميس، أن العملية شملت ما يقرب من نصف مليون رسالة نصية معترضة وبيانات حساسة لآلاف الأفراد في جميع أنحاء العالم.

وقال مايك موراي رئيس قسم الاستخبارات في لوك آوت: "إنهم أشبه بلصوص سرقوا البنك ونسوا أن يغلقوا الباب حيث يخزنون المال".

واستند التقرير الذي نشرته وكالة "أسوشيتد برس" إلى البيانات التي تم الحصول عليها من أجهزة المشتبه بهم، مجموعة من الهواتف التي تمت تهيئتها بشكل مماثل والتي يبدو أنها استخدمت لمحاولة تجريب برمجيات التجسس، من أجل تحديد العنوان الدقيق للقراصنة.

وذكر التقرير أيضا أن أجهزة المشتبه بهم جميعاً كانت على ما يبدو متصلة بشبكة "واي فاي" نشطة عند تقاطع شارعي بيار الجميل وشارع دمشق ببيروت وموقعها الضخم الكبير ذو اللون الرملي الذي يضم المديرية العامة للأمن العام في لبنان.

وقد تمكنت "الاسوشيتد برس" من التحقق جزئياً على الاقل من النتائج، وأرسلت مراسلا الى المنطقة المحيطة بالمبنى الذى يخضع لحراسة مشددة، والذى تزينه الهوائيات اليوم للتأكيد من أن شبكة واي فاي نفسها مازالت تبث هناك