المالكي: تفجيرات بغداد اهداف سياسية واجتماع طارئ لقادة العراق الجمعة

Read this story in English W460

قررت رئاسة البرلمان العراقي عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية غداً الجمعة بهدف "تدارك الوضع الأمني والسياسي" بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات في بغداد اليوم الخميس.

في هذا الوقت، اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن "توقيت هذه الجرائم واختيار أماكنها يؤكد مرة أخرى لكل المشككين الطبيعة السياسية للأهداف التي يريد هؤلاء تحقيقها ومحاولاتهم لخلط الأوراق على أمل الوصول الى تلك الأهداف".

ودعا في بيان "رجال الدين جميعاً والسياسيين والأحزاب ورؤساء العشائر وكافة القوى الوطنية الخيرة أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الظرف الدقيق وتقف الى جانب القوات الامنية وتعزيزها بالمعلومة الصحيحة".

وشدد على أن "المجرمين ومن يقف وراءهم لن يستطيعوا تغيير مسار الأحداث والعملية السياسية او الافلات من العقاب الذي سيواجهونه ان عاجلاً أو آجلاً".

في موازاة ذلك جاء في بيان نشره الموقع الرسمي للبرلمان أن "هيئة رئاسة مجلس النواب قررت عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل النيابية في مبنى مجلس النواب يوم غد الجمعة".

وأضاف البيان أن الاجتماع يهدف الى "تدارك الوضع الأمني والسياسي والتنسيق مع السلطة التنفيذية لمعالجة التطورات الحاصلة والوصول الى حلول ناجعة".

وقتل 57 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات في بغداد صباح اليوم.

وجاء ذلك في وقت يشهد العراق أزمة سياسية حادة على خلفية إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالإشراف على فرق موت، في تطور بات يهدد التوافق السياسي الهش الذي تستند اليه الحكومة.

وهذه أول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي الأحد الماضي، علماً أن عدداً من الأشخاص قتلوا بهجمات متفرقة خلال الأيام الماضية في مناطق مختلفة من العراق.

وقد استنكر رئيس البرلمان أسامة النجيفي في بيان وزعه مكتبه الاعلامي "التفجيرات الاجرامية التي استهدفت المواطنين الابرياء في بغداد".

ووصف هذه التفجيرات بأنها "استهداف للحمة الوطنية واستغلال الأوضاع الراهنة بتمزيق وحدة الشعب".

التعليقات 0