التحقيقات في عملية تفجير صيدا مستمرة وتركيا ستسلم لبنان أحد المطلوبين خلال أيام

Read this story in English W460

بعد أن كشف فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي شبكة التجسّس التي نفّذت محاولة اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمد حمدان في صيدا، اتصل رئيس الحكومة سعد الحريري بالقيادة التركية متمنياً عليها التعاون لتسلم أحد الرأسين المدبرين لعملية الاغتيال والذي لجأ إلى تركيا فور تنفيذه العملية.

وكشفت صحيفة "الحياة" من مصادر الرئيس الحريري بأن طلبه بتسليم أحد المدبرين لمحاولة الاغتيال لقي تجاوباً من القيادة التركية التي ذكر أن أحد أجهزتها الاستخبارية تمكن من توقيفه ليل الجمعة الماضي.

وأكدت المصــــادر الوزارية للصحيفة نبأ توقيفه، وهو من بلـــدة شحيم في إقليم الخروب في قضاء الشوف ويقيم في بيروت ولا يتردد إلى بلدته.

وقالت إن الاتصـــالات جارية على أعلى المستويات بين بيروت وأمستردام في هولندا للتأكد ما إذا كان الرأس المدبر الثاني لمحاولة الاغتيال موجوداً في الأراضي الهولندية وهو من مدينة طرابلس.

وكشفت المصادر نفسها لـ"الحياة" أيضا بأنه يجري حالياً إعداد طلب استرداد الرأس المدبر الأول من تركيا، خصوصاً أن بيروت وأنقرة وقعتا على مذكرة تقضي بتبادل المطلوبين بين البلدين، وأن المطلوب متهم بالقيام بأعمال إرهابية إضافة إلى ارتباطه بالموساد في إسرائيل، وأنه ومطلوبين آخرين نفذا محاولة اغتيال حمدان لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية.

ومع أن "شعبة المعلومات" تفرض تعتيماً يتعلق في كيفية توصلها إلى وضع اليد في غضون أيام قليلة على كل التفاصيل المتعلقة في الكشف عن هوية منفذي محاولة الاغتيال، وتمكنت من تحديد هويتي الرأسين المدبرين لها، وهي تعمل على ملاحقة شخص ثالث يعتقد أنه شارك في هذه العملية، فإن مصادر وزارية أكدت لـ "الحياة" بأن الشعبة المذكورة تتمتع بحرفية ومهنية عالية في ملاحقتها وتعقبها لمرتكبي الجرائم التي تصنف في خانة الإرهاب.

ولفتت الى أن شعبة المعلومات تمكنت وبسرعة من ضبط السيارتين اللتين استخدمتا من قبل مدبري محالة الاغتيال وفي مراقبة حمدان وملاحقته، وأكدت بأن هاتين السيارتين تحملان لوحات شرعية وغير مزورة، إضافة إلى أنها استطاعت تحديد مكان إقامتهما في بيروت وطرابلس ودهمت قوة تابعة لهما منزليهما فيهما وصادرت مجموعة من المستندات يعمل حالياً الفريق الفني في الشعبة على تحليل ما فيهما من معلومات.

التعليقات 0