الغاء اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية العراقية

Read this story in English W460

ألغي الاجتماع الطارئ الذي كان من المقرر أن يعقد اليوم الجمعة في البرلمان العراقي ويجمع قادة الكتل السياسية بهدف "تدارك الوضع الأمني والسياسي" اثر يوم دام قتل فيه العشرات.

وأفاد مصدر برلماني أن التحالف الوطني "اشترط أن تعلق قائمة العراقية مقاطعتها للبرلمان والحكومة حتى يشارك في جلسة اليوم"ز

وأضاف أنه اذا لم تحضر جبهة التحالف الوطني التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي "فلا حاجة لعقد الاجتماع لأن المشكلة الأساسية هي بين هذا التحالف وقائمة العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي.

وتابع "نحن متأكدون من أن التحالف الوطني لن يحضر اليوم ولذا فإنه لن يكون هناك أي اجتماع".

وكانت رئاسة البرلمان أعلنت الخميس في بيان أنها قررت عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل النيابية في مبنى مجلس النواب الجمعة.

وأضاف البيان ان الاجتماع يهدف الى "تدارك الوضع الأمني والسياسي والتنسيق مع السلطة التنفيذية لمعالجة التطورات الحاصلة والوصول الى حلول ناجعة".

وقتل 67 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات في بغداد الخميس، اضافة الى هجمات في مناطق اخرى.

وجاء ذلك بينما يشهد العراق أزمة سياسية حادة على خلفية إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالإشراف على فرق موت، وتعليق قائمة "العراقية" (82 نائباً من بين 325)، التي يدعمها الهاشمي، مشاركتها في جلسات البرلمان والحكومة (تسعة وزراء).

وهذه أول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي الأحد الماضي.

في هذا الوقت، بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي مع رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال رايموند اوديرنو "مستجدات الوضع الأمني العراقي ومجمل التطورات الأخيرة التي حدثت في بغداد"، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب النجيفي.

وقد أعرب اوديرنو الذي التقى أيضاً رئيس الوزراء نوري المالكي "عن قلقه حيال هذه الأحداث الدامية التي القت بظلالها على المشهد السياسي العراقي والتي قد تؤثر سلباً على مسار التحولات الديموقراطية في البلاد"ز

وفي واشنطن، أكد البيت الابيض أن قوات الأمن العراقية قادرة على الرد على الهجمات "المروعة" التي اجتاحت العراق الخميس.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان أن "العراق سبق أن عانى من مثل هذه الهجمات المروعة في الماضي، وأظهرت قواته الأمنية أنها قادرة على الرد والحفاظ على الاستقرار".

وأضاف "مرة تلو اخرى، أظهر الشعب العراقي قدرته على التغلب على محاولات بث الفرقة بين صفوفه. ونواصل دعوتنا للقادة الى التوحد في وجه التحديات المشتركة".

من جهته قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر أن الهجمات تمثل "محاولات يائسة تقوم بها المجموعات الارهابية لتقويض العراق في هذه الفترة الحساسة في العملية السياسية العراقية".

وتابع أن الأحداث "تبرز أهمية أن يتصرف القادة العراقيون بسرعة لحل خلافاتهم ولكي يتقدموا كحكومة موحدة تمثل الجميع".

التعليقات 1
Default-user-icon GG (ضيف) 13:50 ,2011 كانون الأول 23

I hope this country will implement a PARTITION because it is IMPOSSIBLE for several sects to live together.