باب تسجيل اللوائح الانتخابية يقفل عند منتصف الليل والعد العكسي يبدأ
Read this story in English
يُقفل منتصف ليلِ الاثنين باب تسجيل اللوائح الانتخابية التي يكتمل تشكيلها اليوم، ليبدأ العدّ العكسي للمعارك الانتخابية التي ستبلغ ذروتَها يوم الأحد في 6 أيار المقبل، حيث ستجري الانتخابات في الدوائر الخمسَ عشرةَ في يومٍ واحد، ويتوقّع أن تشهد بعض هذه الداوئر معارك شرسة بين القوى السياسية فيها.
وشكلت القوى السياسية لوائحها الانتخابية. فرئيس الحكومة سعد الحريري أعلن أمس الاحد عن أسماء مرشحيه في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، المنية، الضنية). ومن المتوقع أن تشهد مدينة طرابلس معركة انتخابية شرسة ظهرت ملامحها أمس الاحد إثر الحرب الكلامية التي اندلعت بين الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزير السابق أشرف ريفي.
كذلك، أعلن من بيت الوسط لائحته في دائرة بيروت الثانية.
أما التيار الوطني الحر فأعلن أيضا أسماء مرشحيه في طافة الداوئر. وأعلن الاشتراكي والقوات لائحة "المصالحة" عن دارة الشوف وعاليه، وسجلاها في وزارة الداخلية.
والسبت أعلن تيمور جنبلاط مرشحي "الاشتراكي" في راشيا البقاع الغربي وبيروت وبعبدا.
وشكلت "القوات اللبنانية" لائحتها في دائرة كسروان-جبيل، معلنة عدم تمكنها من التحالف مع "الكتائب" في هذه الدائرة.
وهكذا الحال في باقي الدوائر، إذ أعلن حزب الله عن لائحته في بعلبك-الهرمل التي تشهد معارضة شعبية كبيرة لاسيما ضد الوزير حسين الحاج حسن.
وأعلن العديد من المرشحين بعضهم عن المجتمع المدني والبعض الاخر عن الاحزاب، انسحابهم من السباق الانتخابي، من بينهم الرئيس حسين الحسيني الذي كان قد ترشح عن دائرة بعلبك-الهرمل، والصحافية راغدة درغام التي كانت قد ترشحت عن المجتمع المدني في دائرة بيروت الثانية.
وتجري الانتخابات النيابية في السادس أيار 2018 لاول مرة منذ تسع سنوات. وسيعتمد لبنان للمرة الاولى في تاريخه القانون النسبي وفقا لـ15 دائرة.
يشار الى أن اللوائح الانتخابية تشكلت بشكل "فسيفسائي"، حيث يغيب التجانس بين مكوناتها. فالقوى المتناحرة سياسيا تحالفت مع بعضها البعض انتخابيا فيما ظهر التشرذم في صفوف المجتمع المدني الذي عجز عن تشكيل لوائح موحدة في غالبية الدوائر.


