ضربات اميركية وبريطانية وفرنسية على مواقع عسكرية في سوريا

Read this story in English W460

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات عسكرية على اهداف للنظام سوريا ردا على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق.

وفي الوقت الذي كان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعلن من البيت البيض ان العملية جارية، كانت تتردد أصوات انفجارات متتالية في العاصمة السورية. وخرج السكان الى شرفاتهم ليشاهدوا السماء وقد اضيئت في أماكن عدة، ويسمعوا أيضا هدير الطائرات.

وافاد شهود ان الانفجارات استمرت لحوالى 45 دقيقة في دمشق ومحيطها.

 وقال الرئيس الأميركي في خطاب توجه به الى الامة من البيت الابيض "أمرت القوات الأميركية المسلحة بتنفيذ ضربات محددة على أهداف مرتبطة بقدرات الدكتاتور السوري بشار الاسد في مجال الاسلحة الكيميائية"، موضحا ان العملية مشتركة بين بلاده وفرنسا وبريطانيا.

وقال الجيش الروسي انه لم يسقط ضحايا بين المدنيين او العسكريين السوريين. 

وسارعت دمشق وحليفتاها موسكو وطهران الى ادانة العملية.

ونددت وزارة الخارجية السورية بـ"العدوان البربري الغاشم"، مشيرة الى ان "توقيت العدوان الذي يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سوريا.. يهدف أساساً الى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح اكاذيبهم وفبركاتهم".

وأعلن الاعلام الرسمي السوري ان "الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سوريا".

وأكدت وزارة الدفاع الروسية من جهتها ان "أكثر من مئة صاروخ عابر وصاروخ جو أرض أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من البحر والجو على أهداف سورية عسكرية ومدنية"، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت "عددا كبيرا" من هذه الصواريخ.

ودان الكرملين السبت "بأقصى درجات الحزم" الضربات الغربية على سوريا "حيث يساعد عسكريون روس الحكومة الشرعية في مكافحة الارهاب".

وندد المرشد الاعلى الايراني آيه الله علي خامنئي بشدة بالضربات التي شنّتها الدول الغربية على سوريا، ووصف الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ"المجرمين".

في دمشق، سارع السكان الى التعبير عن تضامنهم مع الرئيس بشار الاسد. فتجمعوا بعد طلوع الشمس في ساحة الامويين حاملين أعلاما سورية، وأطلقوا أبواق سياراتهم التي تصاعدت منها أناشيد وأغان وطنية. فيما رفع بعضهم شارات النصر.

- اعلان انتهاء العملية -بعد أكثر من ساعة على خطاب ترامب، اعلن رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال جو دانفورد انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. 

وقال الجنرال دانفورد الذي كان موجودا في مقر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الى جانب وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، ان لا خطط في الوقت الحالي لشن عملية عسكرية اخرى.

وتابع دانفورد إن حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا. 

وقال ماتيس من جهته "من الواضح ان نظام الاسد لم يتلق الرسالة العام الماضي"، في إشارة الى الضربة الاميركية التي نفذت في نيسان/ابريل 2017 على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا، ردا على هجوم كيميائي اتُهم النظام السوري به في شمال غرب البلاد. 

وتابع ماتيس خلال مؤتمر صحافي "هذه المرة، ضربنا مع حلفائنا بشكل أقوى. وجهنا رسالة واضحة إلى الأسد ومعاونيه: يجب ألا يرتكبوا هجوما آخر بالأسلحة الكيميائية لأنهم سيحاسبون". 

ولم تسجل أي خسائر في صفوف القوات الاميركية، بحسب البنتاغون.

وذكر دانفورد ان القوات الاميركية والفرنسية والبريطانية قصفت ثلاثة أهداف تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، أحدها قرب دمشق والإثنان الآخران في حمص في وسط سوريا.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي طالتها الضربات الغربية فجر السبت كانت خالية تماماً الا من بضع عناصر حراسة، جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقاً.

في لندن، قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في بيان "لم يكن هناك بديل عن استخدام القوة (...) لمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية"، مضيفة "بحثنا في كل الوسائل الدبلوماسية، لكن جهودنا تم إحباطها باستمرار".

واعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان ان العملية "توجت بالنجاح".

واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية النظام السوري بانه لجأ الى استخدام الاسلحة الكيميائية ضد "شعبه" بـ"أبشع وأفظع طريقة"، مشيرة الى أنه تم اتخاذ القرار بالتدخل العسكري من اجل "حماية الاشخاص الأبرياء في سوريا".

في باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الفرنسية "تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية". 

وقال في بيان "لا يمكننا التساهل مع الاعتياد على استخدام الاسلحة الكيميائية".

وصدرت مواقف مؤيدة للضربات الغربية من اسرائيل التي اعتبرتها "مبررة، وتركيا التي وصفتها ب"الرد المناسب"، وكندا، والاتحاد الاوروبي، وحلف شمال الاطلسي، والمانيا.

بينما دعت الامم المتحدة كل الدول الاعضاء الى "ضبط النفس".

- روسيا "أخلت بوعودها" -وكان ترامب ندد في خطابه بهجمات كيميائية "وحشية" شنها النظام السوري. ووجه تحذيرا الى ايران وروسيا على خلفية صلاتهما بالنظام السوري، داعيا موسكو الى الكف عن "السير في طريق مظلم". وقد اعتبر ان روسيا "أخلت بوعودها" في ما يتعلق باسلحة سوريا الكيميائية. 

وتؤكد دمشق أنها دمرت ترسانتها في 2013 بموجب قرار اميركي روسي جنبها ضربة أميركية في ذلك الوقت اثر اتهامها بهجوم اودى بحياة المئات قرب دمشق.  

في نيسان/ابريل 2017، نفذت واشنطن ضربة عسكرية محدودة استهدفت قاعدة الشعيرات في وسط البلاد ردا على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في شمال غرب سوريا.

وقتل أكثر من اربعين شخصا واصيب 500  آخرون في مدينة دوما قبل اسبوع جراء قصف، قال مسعفون وأطباء إنه تم باستخدام سلاح كيميائي واتهموا قوات النظام بالوقوف خلفه، الأمر الذي نفته دمشق مع حليفتيها موسكو وطهران.

وصعد ترامب منذ ذلك الحين تهديداته ضد النظام. وأكّدت الولايات المتحدة الجمعة أنّ لديها "دليلاً" على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد السكان.

وتأتي العملية العسكرية الغربية في وقت يفترض ان تبدأ بعثة من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وصلت الى دمشق الجمعة عملها اليوم للتحقيق في التقارير عن الهجوم الكيميائي في دوما.

ودخلت قوات من الأمن الداخلي السوري قبل ظهر السبت الى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، التي كانت آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان عملية إجلاء المقاتلين من المدينة انتهت.

ومن شأن العملية العسكرية الغربية ان تضفي مزيدا من التعقيدات على النزاع السوري المستمر منذ 2011 والذي اوقع اكثر من 350 الف قتيل وتسبب نزوح الملايين.

التعليقات 16
Thumb Kalzyturks 04:28 ,2018 نيسان 14

Ah oh ......

Thumb ice-man 04:38 ,2018 نيسان 14

But Whyyyyy???

How Sad.......
How Tragic.....
How Unfortunate......

I hope not many of our resistance heroes lose their limbs.

Thumb enterprise 04:52 ,2018 نيسان 14

Still waiting to see how many U.S warships, planes, and cruise missiles the russians and hezbollah will shoot down/destroy:)

Thumb liberty 05:03 ,2018 نيسان 14

sure they did:)

Thumb enterprise 05:10 ,2018 نيسان 14

3 russian/syrian surface to air missile batteries were activated and they were turned into ashes within seconds.

Thumb enterprise 05:13 ,2018 نيسان 14

and you live where if not the West?

Thumb warrior 06:03 ,2018 نيسان 14

Well they saved face and appeared to be doing something. Assad will stay and go on with his war crimes.

Thumb warrior 06:19 ,2018 نيسان 14

I am sure you see Iran and hezbollah's criminal activities in the region as stabilizing factors.

Thumb janoubi 06:55 ,2018 نيسان 14

وسائل إعلام روسية: الغارات استهدفت قاعدة الدفاع الجوي للنظام السوري في قاسيون.۔

وسائل إعلام روسية: الغارات استهدفت اللواء 41 قوات خاصة.۔

وسائل إعلام: الغارات استهدفت مواقع قرب الرحيبة في القلمون الشرقي.۔

وسائل إعلام روسية: الغارات استهدفت الحرس الجمهوري للنظام السوري 105 في دمشق.۔

Thumb janoubi 07:01 ,2018 نيسان 14

lool

Thumb scorpyonn 07:39 ,2018 نيسان 14

Two rockets should be aimed at that bastard's palace as a warning that he can get killed anytime. I hope this is not the end- they need to level the Syrian army and get rid of Assad- let us see what Putin does- not much.

Thumb scorpyonn 07:40 ,2018 نيسان 14

I hope they sustain this for a while and decimate that asshole's army. Hopefully the Iranians will get annihilated as well.

Thumb EagleDawn 07:59 ,2018 نيسان 14

"Laugh out loud!" Aka, LOL.
You are a joke.

Thumb galaxy 08:07 ,2018 نيسان 14

Popcorn please!

Thumb ashtah 08:19 ,2018 نيسان 14

nassrallah did say yesterday he was not scared:)

Thumb shab 20:56 ,2018 نيسان 14

Waiting for round 2