حزب الله الفائز الاكبر في الانتخابات يسعى الى تكريس "شرعية" سلاحه
Read this story in English
يسعى حزب الله بعد النتائج التي حققها في الانتخابات النيابية والتي عززت نفوذه وموقعه على الصعيد السياسي، الى تكريس "شرعية" سلاحه الذي لطالما كان موضع جدل بين الأفرقاء اللبنانيين.
وبعد انقطاع طويل، جرت الأحد الانتخابات النيابية الأولى في لبنان منذ العام 2009، لتظهر نتائجها فوز أربع مجموعات كبيرة أبرزها "الثنائي الشيعي" وعلى رأسه حزب الله ، مقابل تراجع ملحوظ لتيار رئيس الحكومة سعد الحريري.
وتقول مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط مهى يحيى لوكالة فرانس برس إن "فوز حزب الله يقوي بالتأكيد نفوذه (...) إذ سيمسح له بفرض شروط أفضل لتكريس دوره ودور سلاحه في المرحلة المقبلة ليس فقط في لبنان بل في المنطقة كافة".
وبخلاف ميليشيات الحرب الاهلية(1975-1990)، لم يتم نزع سلاح حزب الله بل يتمسك به بحجة مقاومة اسرائيل، بينما يأخذ عليه خصومه أنه يستخدمه للضغط على الحياة السياسية والتفرد بالقرار.
وطوال السنوات الماضية، أثبت حزب الله نفسه تدريجياً كقوة سياسية وعسكرية على الصعيدين الإقليمي والمحلي. ويتخطى دوره اليوم لبنان، إذ يُعد لاعباً أساسياً في سوريا والعراق مروراً باليمن، ويراه كثيرون وسيلة لتوسع إيران، داعمه الأول، ما يثير غضب الرياض، خصمها الإقليمي الأبرز.
وسارع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الإثنين الى اعلان "انتصار سياسي ومعنوي"، معتبراً أن "تركيب المجلس النيابي الجديد يشكل ضمانة وقوة كبيرة لحماية هذا الخيار (المقاومة) الاستراتيجي ولحماية المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة".
ويتمسك حزب الله بهذه المعادلة لاضفاء شرعية شعبية ورسمية على سلاحه، وطالما أصر خلال السنوات الماضية على إدراجها في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، ما تسبب بأزمات سياسية عميقة.
- "حق الفيتو" -ويقول الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار إن "قضية سلاح حزب الله لن تعود على الأرجح الى دائرة النقاش السياسي في لبنان"، مضيفا "حتى خصوم حزب الله مثل سعد الحريري سلّموا الى حدّ ما بالأمر الواقع".
وبعد إقراره بخسارة ثلث المقاعد التي كانت لتياره السياسي في مجلس النواب، اعتبر الحريري أن مصلحة البلاد ليست في الدخول في مواجهة مع حزب الله. وقال إن قضية السلاح "موضوع إقليمي" أساساً.
ويعزو البعض تراجع شعبية الحريري الى التنازلات التي قام بها خلال السنوات الماضية لصالح حزب الله.
ويوضح بيطار أن "شبكة التحالفات" التي سيقيمها حزب الله في البرلمان الجديد "تضمن له حق الفيتو الضمني على القضايا الكبرى"، معتبرا ان "ترسانته العسكرية لن تخضع مجدداً للمساءلة".
ولم تفرز النتائج الرسمية غالبية واضحة في مجلس النواب. وبالاضافة الى مجموعة حزب الله- حركة أمل، هناك كتل تيار المستقبل، والتيار الوطني الحر الذي ينتمي اليه الرئيس ميشال عون، وحزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع الذي ضاعف تقريبا عدد مقاعده.
وحصد عدد لا بأس به من المستقلين والأحزاب الصغيرة مقاعد في مجلس النواب، ومن المتوقع أن يدخل قسم كبير من هؤلاء في تحالفات مع المجموعات الأربع الكبيرة.
لكن في حال أبقى حزب الله على تحالفه مع التيار الوطني الحر، فإن هذا الفريق سيحصد الغالبية البرلمانية للمرة الأولى منذ 2005، عام خروج الجيش السوري من لبنان.
ويقول استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية عماد سلامة "الأمر يتعلق بالتيار العوني. إذا ثبّت هذا التيار تحالفاته مع حزب الله وانساق لتوجهات حزب الله فنحن نتكلم عن غالبية ساحقة لهذا التحالف".
- حصة حكومية أكبر -ومنذ انتخابه رئيسا في العام 2016، اثر تسوية اتت بالحريري رئيسا للحكومة، يقدم عون نفسه على أنه على مسافة واحدة من كل الافرقاء. لكنه لا يزال يدافع عن سلاح حزب الله. وبرغم تفاهمه مع الحريري، لم يفك تياره التحالف مع حزب الله.
ويقول سلامة أن من مصلحة الجميع الإبقاء على الحريري رئيسا للحكومة "كونه يحظى بتأييد وثقة عربية واوروبية واميركية، وبهذه الطريقة يضمن لبنان استمرار الدعم الاقتصادي" له.
وسيكون الحريري، وفق محللين، رئيساً لحكومة من المرجح أن يحظى حزب الله بحقائب اكبر فيها.
ويوضح سلامة "القضية الأساسية لحزب الله في لبنان اليوم هو ضمان مواقع في الحكومة تحمي حركته السياسية والعسكرية من دون أي ازعاج" ليس في لبنان فقط بل على صعيد المنطقة بداية من سوريا.
وسيطالب حزب الله، وفق قوله، "بحصة اكبر في الحكومة ولن يقبل بدور غير أساسي، كما بتعديلات في البيان الوزاري (...) بحيث ان هذه الحكومة الجديدة تضمن حماية سلاحه".

Nothing is safe when it comes to weapons outside state control, and if its under state control now after the elections...well the Israelis are right: Any strategic lebanese target is a legitimate target from now on.

you kept shooting down Hariri until the Sunni street disintegrated and March 14 became history. Now the man is even weaker. If I were him I would not accept premiership and I would allow Hezbollah to run it instead of covering for them from a weak Sunni position. Let them govern, let them fail and let them die. We will come out triumphant over their ashes and claim back our country from the Mullahs.

Safe until it will be bombed and crushed by a coalition of external ennemies...