سقوط "تفاهم معراب" قد يقضي على تشكيل الحكومة في وقت قريب

Read this story in English W460

تهدد العلاقة المتوترة بين حزب "القوات اللبنانية" والتيار "الوطني الحر" والتي اندلعت على خلفية "الحصص الحكومية"، وازدادت وتيرتها بعد كشف أوراق تفاهم معراب السرية، بالقضاء على كل أمل في تشكيل الحكومة في وقت قريب.

وتتهم "القوات" وزير الخارجية جبران باسيل بأنه المسؤول الأول عن انهيار الهدنة الإعلامية التي كان تم التوافق بشأنها بين الطرفين المسيحي، إذ قالت أوساط بارزة في "القوات” لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن باسيل "يأخذ لبنان إلى حرب أهلية إذا لم يتم وضع حدّ ويتدخل رئيس الجمهورية ميشال عون الذي لنا ملء الثقة به".

وشددت الاوساط، على أن لا حل للأزمة التي افتعلها باسيل، قبل أن يضع الرئيس عون يده على الملف بالكامل، باعتبار أن التصعيد جاء ممن يفترض به أن يكون الأقرب لرئيس الجمهورية، حيث أن رئيس "الوطني الحر" خالف موقف الرئيس عون باستهدافه التهدئة التي دعا إليها.

ورأت أن باسيل يريد أن يقول من خلال ممارساته، إنه هو من يشكل الحكومة، وبالتالي فإن الأمور لا يمكن أن تسير على هذا النحو ولا بد من عودتها إلى نصابها.

وأضافت الاوساط "باسيل فريق سياسي ولا يحق له أن يضع نفسه في موقع أنه الرئيس، أو الذي يحدد أحجام القوى السياسية الأخرى”.

وأكدت المصادر للصحيفة عينها، أن تصرفات صهر رئيس الجمهورية فيها إساءة كبيرة للعهد، مشددةً على أن لا تغطية مطلقاً من جانب الرئيس عون لما يقوم به صهره الذي يريد أن يقول من خلال أفعاله، إن رئاسة الجمهورية شكلية وإن الرئيس عون لا يمون، ما يؤكد أن لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أجندة خاصة يعمل على تنفيذها على حساب البلد والمسيحيين.

مصدرنهارنت
التعليقات 0