نتانياهو: جولة باسيل تجاهلت مصنع الصواريخ الواقع تحت الارض
Read this story in English
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الجولة التي نظمها وزير الخارجية جبران باسيل للسفراء ردا على المزاعم الاسرائيلية بوجود مواقع صواريخ في ثلاثة مواقع قرب مطار رفيق الحريري الدولي.
وجدّد نتانياهو اتّهاماته لحزب الله بأنه "يكذب علناً على المجتمع الدولي من خلال زيارة دعائية بمساعدة من وزارة الخارجية اللبنانية".
وقال "يتعيّن على السفراء أن يتساءلوا لماذا انتظروا ثلاثة أيام لإجراء هذه الجولة، مشدّداً على أن السفراء زاروا "ملعباً لكرة الكرة وليس مصنع الصواريخ الواقع تحت الأرض قربه".
وأضاف "محزنٌ كيف أن الحكومة اللبنانية تضحّي بأمن الشعب اللبناني لحماية حزب الله الذي أخذ لبنان رهينة في إطار عدوانه على إٍسرائيل".
ونفى باسيل أمس الإثنين اتهامات اسرائيل لحزب الله بتجهيز مواقع تخزين صواريخ دقيقة قرب مطار بيروت، مصطحباً في خطوة نادرة عشرات السفراء والدبلوماسيين الأجانب في جولة على المواقع المذكورة.
وشارك 73 دبلوماسياً من رؤساء بعثات أو ممثّلين عنهم في الجولة مع باسيل والتي وضعها في إطار "الدبلوماسية المضادّة"، بينما غابت السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد بداعي السفر من دون أن تنتدب من يمثّلها، وفق مصدر في وزارة الخارجية.
وشملت الجولة المواقع الثلاثة التي قال نتانياهو إنّها تحوي صواريخ دقيقة وأبرز صوراً لها، لا سيّما محيط ملعب للغولف وملعب العهد الرياضي. وشارك فيها عشرات الصحافيين اللبنانيين والأجانب.
وكان نتانياهو اتّهم من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك الخميس إيران بأنّها "أمرت حزب الله ببناء مواقع سريّة لتحويل الصواريخ غير المطوّرة إلى أخرى موجّهة، يمكن أن تضرب العمق الاسرائيلي بدقة"، مشيراً إلى أنّ ثلاثة من هذه المواقع أقيمت قرب مطار بيروت الدولي.
ولم يصدر حتى اليوم أي ردّ رسمي عن حزب الله على الاتّهامات التي ساقها نتانياهو من على منبر الأمم المتّحدة، والتي جاءت بعد أيام من إقرار الأمين العام للحزب حسن نصرالله بأن عمليّة امتلاك حزب الله لصواريخ دقيقة ومتطوّرة "قد أُنجزت"، رغم محاولات إسرائيل المتكرّرة لقطع الطريق أمام ذلك.

Since when did ambassadors become military experts anyway?