صحيفة "المستقبل" تودع قراءها لتطل من منصة رقمية

Read this story in English W460

طوت صحيفة "المستقبل" اليوم الخميس آخر صفحات نسختها الورقية بعد 20 عاما من إنطلاقة واجهتها العديد من التحديات.

وستطل "المستقبل" بعد فترة من منصة رقمية تتأقلم فيها مع الفضاء الرقمي الجديد وثورات التكنولوجيا والاتصالات.

وودعت الجريدة قراءها بمقال على صفحتها الرئيسية حمل عنوان "20 عاما...وما خلصت الحكاية"، استذكرت فيه أبرز المحطات التي واجهها لبنان وواكبتها الصحيفة، وأبرز التحديات وأقساها.

وكان للمستشار الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مقالا بعنوان "المستقبل بين جيلين".

وشهدت صحيفة "المستقبل" الذي أطلقها رئيس الحكومة الاسبق الشهيد رفيق الحريري قبل 20 عاما العديد من التحديات والصعوبات أبرزها كان خلال أحداث السابع من أيار 2008 حين تعرض مبناها في الرملة البيضاء للتخريب والتكسير وإضرام النار، لكنها أصرت على الصدور من دار الصياد.

وأسفت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان أصدرته، إقفال الجريدة واحتجابها عن الصدور، متمنية ضم الزملاء المصروفين إلى الموقع الالكتروني الذي يحمل اسم الجريدة، وإن تعذر ذلك إعطاء تعويضات عادلة تنسجم مع تضحياتهم.

ولفتت النقابة أن "مسؤولية الدولة كبيرة حيال الازمة التي تعيشها الصحافة الورقية، وهي مطالبة باجراءات فورية لوقف ما يطاول من تدهور، في إنتظار المؤتمر الوطني لإنقاذ الصحافة اللبنانية الذي دعت اليه نقابة المحررين، حيث يؤمل وضع إستراتيجية توفر ديمومة استمرار هذا القطاع الذي كان وما زال يمثل ذاكرة لبنان السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية، والشاهد على التحولات التاريخية فيه. ومن العار التنكر لهذا الأرث العظيم".

وتشهد الصحافة في الآونة الأخيرة إغلاق أكثر من إصدار صحفي ورقي ما بين صحف ومجلات بسبب ضعف التوزيع الورقي ومرورها بأزمات اقتصادية، وكان آخرها (دار الصياد) التي توقفت كافة مطبوعاتها وأشهرها جريدة (الأنوار) اليومية قبل نحو 4 شهور بعد 60 عاما من إصدارها.

ومنذ أكثر من سنة توقفت جريدة "السفير" عن الصدور، فيما بقيت "النهار" صامدة امام التحديات.

التعليقات 1
Thumb ex-fpm 15:52 ,2019 كانون الثاني 31

No regrets there