لبنان يغرق في السجال والانقسام حول ملف النازحين
Read this story in English
يشهد ملف النازحين انقساما حادا حوله في الداخل اللبناني، في ظل اتهامات تطال المجتمع الدولي بعدم وجود نية لديه لاعادة النازحين الى بلدهم.
وعشيّة مؤتمر النازحين، أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري حديثه على وجوب العودة السريعة للنازحين، و"هذا يتطلب قبل كل شيء التواصل مع الحكومة السورية لتنسيق هذه العودة".
وكشفت مصادر لصحيفة "الجمهورية" انّ الفاتيكان سبق له ان وجّه رسالة تحذير للبنان من ان ليس لدى المجتمع الدولي اي رغبة في اعادة النازحين الى سوريا، وهذا الامر تأكّد للبنان من خلال الموفدين الذين يزورونه، وايضاً من خلال التقارير التي تَرد من الدول الكبرى وتؤكد انّ ملف النازحين مؤجل، وهذا ما يبعث على الخشية من ان يكون خلف هذا التأجيل تَوجّه لتوطين النازحين السوريين في أماكن لجوئهم، وهو الامر الذي نظّر له بعض مسؤولي الدول الكبرى.
وهذا الامر إذا تبيّن انه جدي، معناه إدخال لبنان في دهليز شديد الخطورة يهدد مستقبله وكيانه.
وفي السياق نفسه، لاحظ مرجع سياسي ما سمّاه "تدرجاً سلبياً في التعاطي مع ملف النازحين"، وقال لـ"الجمهورية" العالم الخارجي كله له نظرته الى هذا الموضوع، ويبدو انه لا يبالي بالعودة، المهم ان تبعد هذا العبء عنه.
وفي لبنان ثمة انقسام سياسي حاد حول ملف النازحين. وبالتالي، وقالت المصادر، "لا بد للجانب اللبناني ان يثبت جدية في الخلاص منه، بدل الانصياع الى اعتبارات إقليمية او دولية تعطّل هذه العودة".
واستثنى الاتحاد الاوروبي المولج توجيه الدعوات الى المؤتمر، وزيري الصحة جميل جبق وشؤون النازحين صالح الغريب، في حين كان الإتحاد قد وجّه العام الماضي دعوات إلى "بروكسل 2" شملت، الى رئيس الحكومة، كلّاً من وزراء "الصحة" و"التربية" و"النازحين" و"الشؤون الاجتماعية".
ورأت بعض الاوساط أن الفيتو على غريب جبق يعني أن "المطلوب أن يذهب إلى بروكسيل من لا يريد عودة النازحين ومن ينسجم مع الأجندة الغربية".
وتوجد وجهتَا نظر في لبنان تتعلق بعودة النازحين، ففيما يرى فريق الثامن من آذار أن ذلك يتحقق من خلال إعادة التواصل مع دمشق، يرى البعض الاخر أنّ الحلّ الوحيد هو عبر المبادرة الروسية، وأن بإمكان روسيا أن تضغط على سوريا لتوفير الضمانات اللازمة لتأمين عودة النازحين.

The international community in coordination with the lebanese government should make use of blablablablabla's deep and wide luv tunnel to shelter syrian refugees and achieve 2 things at the same time: pleasure (revenue) and security (shelter ) for the refugees.