موظفو مصرف لبنان يعلقون إضرابهم مؤقتا: لن نسمح بالمس بحقوقنا

علق موظفو مصرف لبنان إضرابهم حتى يوم الجمعة المقبل، مؤكدين رفضهم للمس بحقوقهم.

وقال رئيس نقابة موظفي ​مصرف لبنان​ عباس عواضة في مؤتمر صحافي أن "النقابة غير مستعدة ان تتنازل عن حق من حقوقها وعن استقلالية مؤسساتها".

ولفت الى أن "النقابة ستنتظر 3 أيام وفي حال جرت أمور ايجابية سيتم تعليق الاضراب كلياً"، لافتاً إلى "أننا نشكر الموظفين على تعاليهم على جراحهم وعلى تحملهم مسؤولياتهم".

وأوضح عواضة أن "الاضراب لم يعلق نهائيا لأن الامور لم تنته نهائيا والمهم في الموضوع أن هناك توجه لنوع من الايجابية ونحن ايجابيون مع الايجابية"، مؤكداً "إننا لسنا هواة للاضرابات ولكن نحن لن نسمح بالمس بحقوقنا".

وينفذ موظفو المصرف المركزي منذ السبت اضراباً مفتوحاً، احتجاجاً على بند في مشروع الموازنة الذي يناقشه مجلس الوزراء حاليا ويتضمن إلغاء رواتب عن أربعة أشهر إضافية يتقاضونها، وذلك في إطار مساعي الحكومة لتخفيض عجز الموازنة.

ولا يخضع مصرف لبنان لموازنة الدولة، بالنظر إلى أن له أنظمته الداخلية وموازنته الخاصة.

وينطلق الاعتراض التحذيري من أن الموظفين لم يستفيدوا من سلسلة الرتب والرواتب التي استفاد منها القطاع العام، وذلك لأن ميزانية مصرف لبنان مستقلة عن ميزانية الدولة، وعليه تظاهروا رفضاً للمسّ بالأشهر الأساسية والإضافية التي يتقاضاها موظفو المصرف، المستحقة لهم بموجب القانون الذي ينظم عمل مصرف لبنان.

ويُعدّ موظفو المصرف المركزي من الموظفين الذين يحظون بتسهيلات وتقديمات وحوافز مهمة، فضلاً عن أن رواتبهم مرتفعة نسبياً بالنظر إلى أن أنهم يتقاضون رواتب 16 شهراً في السنة. وتتراوح أعدادهم في حدود 850 موظفاً.