طالبان تعتبر فيديو المارينز يبولون على جثث عناصر طالبان عملا "همجيا"
Read this story in English
أعلن ناطق باسم حركة طالبان أن الحركة "تدين" شريط الفيديو الذي يظهر فيه عناصر من المارينز يبولون على جثث عناصر من طالبان وتعتبره عملاً "همجياً".
وصرح ذبيح الله مجاهد لوكالة "فرانس برس" الناطق بإسم المقاتلين الذين يكافحون منذ عشر سنوات حكومة كابول وحلفائها في قوات الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة أنه "خلال السنوات العشر الأخيرة حصلت مئات العمليات المشابهة التي لم تكشف".
وأعلن سلاح مشاة البحرية الاميركية (المارينز) أمس الاربعاء أنه فتح تحقيقاً حول شريط فيديو يظهر فيه اربعة عسكريين يتبولون على ثلاث جثث قيل انها جثث مقاتلين طالبان.
وفي هذا الشريط الذي بث على الانترنت وصور كما يبدو خلال عملية في افغانستان، يظهر أربعة رجال يرتدون الزي العسكري الاميركي وهم يتبولون على ثلاث جثث ملطخة بالدماء، وهم يدركون أن شخصاً آخر يصورهم.
ويقول أحد الرجال في الشريط متوجهاً الى احدى الجثث التي يتبول عليها "يوماً هنيئاً يا صديقي".
وأعلنت قوة المارينز، سلاح النخبة في الجيش الاميركي، في بيان "لم نتحقق بعد من مصدر هذا الشريط وصحته لكن هذه الأفعال لا تتطابق البتة مع قيمنا ولا تعكس صورة المارينز".
وأعلن مسؤول عسكري أن هذا النوع من التصرفات يخضع الى قانون القضاء العسكري مرجحاً، استناداً الى نوع الخوذة وسلاح أحد الرجال، أن يكون العناصر من فريق قناصة اذا ما ثبتت صحة الفيديو.
وينتشر نحو عشرين الف جندي من المارينز في افغانستان خصوصا في ولايتي قندهار (جنوب) وهلمند (جنوب غرب).
وقد تذكر صور هذا العمل الذي يبدو معزولاً ولا زال يتحتم التأكد منه، في العالم الاسلامي بفضيحة سجن ابو غريب سنة 2004 عندما بثت صور معتقلين عراقيين يتعرضون الى الاذلال والاهانة من جانب عسكريين أميركيين وشاهدها العالم أجمع.
وأثارت عدة قضايا مشابهة قام خلالها جنود بتدنيس القرآن والرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، خلال السنوات الأخيرة استنكاراً في افغانستان وتسببت في تظاهرات عنيفة سقوط خلالها قتلى أحياناً.