ميقاتي يلتقي سليمان: ما يهمني هو الوصول الى تشكيلة مريحة

Read this story in English W460

زار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعد ظهر الأربعاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا وتشاور معه في الاتصالات التي يجريها في اتجاهي فريقي 8 آذار و14 آذار.

ولفتت صحيفة "النهار" الى ان ثمة توافقاً بينهما على اتاحة مزيد من الوقت لهذه الاتصالات لاستنفاد الجهد القائم من اجل اشراك قوى 14 آذار في "حكومة وحدة وطنية" او "حكومة انقاذ وطني" كما سماها رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب لقائه أمس الاربعاء رئيس الجمهورية.

ونقل زوار قصر بعبدا عن الرئيس سليمان انه بعيد كل البعد عن المحاصصة أو المطالبة بحصص، مستغربا الكلام الذي تداوله الاعلام عن انه طلب توزير صهره وسام بارودي، في حين انه لم يطرح ذلك مرة.

واكد زواره لـ"النهار" ان جهده منصب بالتنسيق والتعاون مع رئيس الوزراء المكلف على ضمان قيام حكومة "وازنة ومتوازنة وميثاقية" يرتاح جميع الاطراف الى مكوناتها ولا تشكل استفزازاً لاحد، وانه يهمه المجيء بحكومة تؤمن استقرارا في السياسة وانتاجية في العمل.

وقال ميقاتي لصحيفة "الحياة" رداً على سؤال عن مدى تأخر تشكيل الحكومة في ظل التكهنات بضرورة الإسراع في إصدارها: "ما يهمني هو الوصول الى تشكيلة مريحة ومتى توصلنا إليها فسأتشاور مع الرئيس سليمان ونصدرها، والمسألة ليست مسألة سرعة أو تباطؤ".

وابلغت مصادر متابعة لاتصالات التأليف ان المراسلات مستمرة بين ميقاتي و14 آذار وتحديداً عبر البوابة الكتائبية التي بادر الى فتحها الرئيس امين الجميل، ومن ثم اتسعت مع زيارة رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لرئيس الوزراء المكلف، والتي تستكمل بالتفاهم بين مكونات قوى 14 آذار.

وكشفت ان موفدا للرئيس ميقاتي زار النائب سامي الجميل لمتابعة البحث في مشاركة فريق 14 آذار في الحكومة، في موازاة زيارة قام بها النائب السابق غطاس خوري موفدا من الرئيس سعد الحريري للرئيس امين الجميل في بكفيا لمتابعة سير المفاوضات الجارية.

ونقلت صحيفة "السفير" في هذا الاطار عن مصادر الرئيس المكلف الى ان أجواء المحادثات مع حزب الكتائب إيجابية ويمكن التعويل عليها، وأن الرئيس سعد الحريري ليس بعيدا عن جو التفاوض بين ميقاتي و"الكتائب".

كما عقد الرئيس المكلف لقاءات عدة مع المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل الذي أبدى استعداد الحزب للتسهيل، طالبا أن يترك له موضوع التسمية الى حين اكتمال تحديد الحقائب والأسماء عند جميع الكتل المشاركة في الحكومة، علما ان الثنائي الشيعي ("حزب الهر" و"حركة أمل") يرغب في استعادة حقيبة المالية، إلا انه لن يحوّل ذلك الى عقبة امام التشكيلة.

التعليقات 0