ميقاتي يرفض الدعوة إلى جلسة جديدة قبل حل الأزمة مع التيار

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن "رفع جلسة لمجلس الوزراء يقع ضمن صلاحيات رئيس الحكومة وخاصة عند وجود نصاب"، مشيرا إلى أنه "إذا يريدون حكومة منتجة فليتحمل كل مسؤولياته"، مؤكدا "لن أعتكف ولن أستقيل".

ورأى ميقاتي أن "ما حصل في مجلس الوزراء اليوم (أمس الأربعاء) كان قرارا واضحا بتعطيل عمل الجلسات وجعلها من دون جدوى، فعندما يقال إن قرارات مجلس الوزراء تعطل من الداخل ينبغي لمن يطلق هذا الكلام أن يوجه السؤال إلى نفسه".

وصرح في حديث لقناة "الجديد" بعد الجلسة الحامية التي عقدتها الحكومة في قصر بعبدا "إن هناك محاولة لفرض التعطيل، وهذا أمر لن أقبل به"، مضيفا "أنا كمسؤول عن مجلس الوزراء لن أدعو إلى جلسات جديدة قبل الاتفاق على كيفية تفعيل عمل مجلس الوزراء وانتاجيته".

وشهدت جلسة أمس مواجهات عدة عند طرح ملف التعيينات على الطاولة حيث اعترض وزراء "التيار الوطني الحر" على أسماء اقترحها ميقاتي لمناصب عدة، وقد أوضح هذا الأخير أن "هناك محاولة لفرض التعطيل وهم (وزراء التكتل) يريدون أن يمر كل شيء عبرهم أو لا يمر".

وأوضح ميقاتي في حديث لصحيفة "السفير" "لقد اقترحت أربعة أسماء لهيئة التأديب ومجلس الخدمة المدنية ومديرية الأبحاث والتوجيه، ثلاثة منهم لا أعرفهم، لكنهم اعترضوا عليهم بحجة عدم التشاور معهم في الأسماء".

وإذ كشف أنه "طلبنا تغييرهم (أي أسماء المرشحين) لكنهم صمتوا ولم يردوا"، قال "لقد صبرنا طويلا ولكن للصبر حدودا، وآن الأوان لكي يعرف اللبنانيون من يعطل مجلس الوزراء".

ومساء، قال ميقاتي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "أفضل أن أدعو الجميع لينخرطوا بالعمل لصالح لبنان لأنه علينا أن نعالج أمور عدة لذلك أدعو الجميع إلى تخطي العوائق السياسية".

وردا على سؤال حول مواجهة "المشاغبين"، أجاب رئيس الحكومة "لن أسلك هذه الطريق لأنها تؤدي إلى المواجهة".

ويلقي رئيس الحكومة قبل ظهر اليوم الخميس خطابا في الاحتفال الذي ستشهده طرابلس، في مناسبة تدشين إحدى المراحل الرئيسية من برنامج توسيع وتأهيل مرفأ المدينة الجاري تنفيذه من قبل شركة صينية عملاقة والذي دعت اليه وزارة الأشغال العامة والنقل.