ملك البحرين يأسف لوفاة متظاهرين ويشكل لجنة تحقيق وزارية

Read this story in English W460

أسف العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة الثلاثاء لوفاة متظاهرين إثنين خلال تفريق تظاهرات مطالبة بالاصلاح السياسي في المملكة، وامر بتشكيل لجنة يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء للتحقيق في ملابسات "الاحداث المؤسفة".

وقال الملك حمد في خطاب تلفزيوني بنبرة هادئة "كانت هناك للأسف وفاة لإثنين من ابنائنا الاعزاء" في اشارة الى شابين قتلا مساء الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء خلال تظاهرات دعا اليه ناشطون عبر الانترنت.

وأضاف "ليعلم الجميع اننا قد كلفنا نائب رئيس مجلس الوزراء جواد بن سالم العريض بتشكيل لجنة خاصة لمعرفة الاسباب التي ادت الى تلك الاحداث المؤسفة حيث ان همنا الاول هو سلامة الوطن والمواطن".

كما اكد العاهل البحريني انه سوف يطلب "من السلطة التشريعية الموقرة النظر في هذه الظاهرة واقتراح التشريعات اللازمة لعلاجها بما ينفع الوطن والمواطن".

وشدد الملك في خطابه الذي نقله التلفزيون البحريني على ان "الاصلاح مستمر ولن يتوقف".

وأشار إلى أن "مملكة البحرين هي دولة القانون والمؤسسات الدستورية ولدينا قانون ينظم المسيرات السلمية"، مشددا على ان حرية التعبير "حق ضمنه الميثاق والدستور ونظمه القانون الذي علينا جميعا الالتزام".

وذكر بأن البحرين أقدمت من خلال الميثاق الوطني قبل عشر سنوات على "فتح كل الابواب للحرية والمسؤولية حتى أصبحنا مملكة مكتملة السيادة ومتسامحة ومتطورة في كل ميدان".

وقتل متظاهر ثان الثلاثاء برصاص انشطاري خلال قيام القوى الامنية بتفريق تظاهرة امام مستشفى في وسط المنامة حسبما افاد نائب معارض لوكالة فرانس برس.

وقال النائب خليل ابراهيم المرزوق من جمعية الوفاق التي تمثل التيار الرئيسي بين شيعة البحرين ان الشاب فاضل متروك قتل برصاص انشطاري بينما كانت قوى الامن تفرق متظاهرين "تجمعوا امام مستشفى السليمانية لتشييع الشهيد الاول" الذي سقط مساء الاثنين في قرية شيعية.

وكان الشاب علي مشيمع قتل خلال تفريق الامن لتظاهرة في قرية الديه الشيعية شرق المنامة مساء الاثنين.

ويلبي المتظاهرون منذ امس الاثنين دعوات اطلقها ناشطون على الانترنت للمطالبة باصلاحات سياسية واطلاق سراح ناشطين شيعة ووقف ما يسمونه التجنيس السياسي.

وعلقت كتلة جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل اكبر تيار شيعي عضويتها في مجلس النواب البحريني في اعقاب هذه الاحداث.

التعليقات 0