الوفد السوري يغادر جلسة مجلس حقوق الانسان تحت ضغط الانتقادات

Read this story in English
  • W460
  • W460

انسحب الوفد السوري الثلاثاء من اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف، تحت ضغط الانتقادات التي وجهت الى بلاده، فيما اعتبرت روسيا انه من "المهم" ان تتعاون دمشق مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وصرح فيصل الحموي ممثل سوريا لدى المجلس ان "وفد بلادي يعلن انسحابه من جلسة النقاش هذه العقيمة" لان "الهدف الحقيقي من وراء الجلسة هو اذكاء نار الارهاب واطالة أمد الازمة في بلادي عبر رسالة الدعم التي ستوجهها هذه الجلسة الى المجموعات المسلحة".

واكد امام ممثلي 46 دولة عضو في المجلس ان وفد بلده "لا يعترف بشرعية الجلسة ولا بشرعية كل ما يصدر عنها من قرارات حاقدة ومنحازة".

وتقدمت قطر والكويت والسعودية وتركيا بمشروع قرار يدعو حكومة الرئيس السوري بشار الاسد الى "وضع حد فوري لانتهاكات حقوق الانسان" والسماح "بمنفذ حر ودون عائق" لمنظمة الأمم المتحدة وللوكالات الإنسانية للتوصل الى تقييم شامل لحاجات حمص ومناطق اخرى.

كما يطالب المشروع "بالسماح للوكالات الانسانية بتسليم المواد الاساسية و(تقديم) مساعدة للمدنيين الذين طاولتهم اعمال العنف ولا سيما في حمص ودرعا والزبداني ومناطق اخرى محاصرة من قبل قوات الامن السورية".

والقت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي كلمة افتتاحية طالبت فيها ب"وقف انساني فوري لاطلاق النار" في سوريا لانهاء العنف وافساح المجال امام الامم المتحدة لمساعدة السكان.

واضافت ان مكتبها تلقى منذ الثالث عشر من شباط الحالي "تقارير مقلقة تشير الى تدهور سريع لوضع حقوق الانسان وللوضع الانساني" في سوريا.

وشددت غالبية الدول ومن بينها تركيا والمغرب على تدهور الوضع الانساني وعلى الحاجة للسماح للامم المتحدة والمنظمات اللانسانية بالدخول الى البلاد.

وقال السفير الفرنسي الجديد نيكولا نيمتشينوف "نحن نطالب بمنفذ حر للامم المتحدة والمنظمات الانسانية للتمكن من ايصال المساعدة الضرورية للتخفيف من معاناة" السكان.

ودعت روسيا والصين اللتان دعمتا النظام السوري بقوة في مجلس الامن النظام السوري لايجاد حل للازمة الانسانية.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الثلاثاء انه "من المهم" ان تتعاون الحكومة السورية مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي طلبت هدنة مدتها ساعتين وترغب في اجلاء الجرحى.

من جهته اعتبر ممثل الصين تشي تشاو تشيا انه "يجب تقديم مساعدة انسانية للشعب السوري" دون توضيح الوسيلة لذلك.

وقال دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس ان "الطابع الانساني للازمة مهم جدا، الا ان (معالجة) ذلك لا يجب ان تتم على حساب الوضع السياسي".

من جانبها قالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية استر بريمر انه "يجب (...) وضع حد للجرائم الشنيعة المستمرة"، معتبرة انه "ما من احد يمكنه نفي ان بشار الاسد يشن حملة تعذيب".

وعلى هذا الصعيد، يدين المشروع "بشدة الانتهاكات المستمرة والواسعة النطاق والمنهجية لحقوق الانسان والحريات الاساسية من قبل السلطات السورية"، ويدعو الحكومة السورية الى وضع حد لجميع الانتهاكات لحقوق الانسان" و"انهاء العنف".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، التقى الامين العام السابق للامم المتحدة وموفد المنظمة الدولية والجامعة العربية الخاص للازمة في سوريا كوفي انان في جنيف كبار ممثلي المفوضية العليا لحقوق الانسان.

التعليقات 0