بكركي تثني على وثيقة المستقبل السياسية والراعي يتصل بالسنيورة "لتعميم مضمونها"

نظرت الكنيسة المارونية في لبنان بكثير من الطمأنينة والارتياح الى الوثيقة السياسية التي اطلقها تيار المستقبل الأربعاء تحت عنوان "تيار المستقبل وآفاق الربيع العربي" من بيت الوسط باعتبارها تشكل "ارضية صالحة تؤسس للعلاقات بين الطوائف اللبنانية من منظور الانفتاح على الآخر".

وتبلغ الموقف الكنسي وفق معلومات وكالة الأنباء "المركزية" مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الدكتور داود الصايغ الذي زار بكركي امس الخميس واجتمع الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قبل سفره الى الاردن حيث اعرب الراعي عن ارتياحه البالغ لمضمون الوثيقة السياسية.

كما أبدى الراعي "اعجابه بما تضمنته من ابعاد وآفاق واسعة ونظرة مستقبلية للعلاقات اللبنانية – اللبنانية على المستوى الوطني والاسلامية – المسيحية على مستوى المنطقة عموما".

وكانت قد قال السنيورة في الوثيقة المطولة أنه "لقد ترسَّخت في أخلاد الجماعة السياسية في لبنان- فضلاً عن النصّ الدستوريّ المُلْزِم- المناصفةُ بين المسيحيين والمسلمين في التمثيل التشريعي والوزاري ووظائف الفئة الأُولى" جازما أنه "لن ينجح شحنٌ طائفيٌّ أو هاجسٌ عدديٌّ في تغيير ما التزمْنا به من مناصفةٍ توافُقيةٍ وغير مأزومة".

وفي هذا المجال اعربت اوساط كنسية عن ارتياحها للوثيقة "المستقبلية" واكدت للوكالة عينها "انها جديرة بالتمعن في مضمونها العميق للبناء على روحيتها في المستقبل ومقاربة القضايا الوطنية والطائفية من زاوية الانفتاح على الآخر ومد اليد".

ولفتت الاوساط الى ان "اتصالا هاتفيا جرى اخيرا بين البطريرك الماروني ورئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة تناول مضمون الوثيقة وآلية طرحها وعرضها وتعميمها على القوى السياسية".

يشار إلى أن الوثيقة رأت أيضا أن "التحالفات والمشاريع التي تُبنى على مفهوم الأقليات لا مستقبلَ لها وهي لا تُشبه المسيحيين العرب الذين لا يعتبرهم المسلمون ولا يعتبرون أنفسَهم أقليات، بل شركاءُ في الثقافة والانتماء والمصير، بعيداً عن منطق الحماية الذي انتهجته بعض الأنظمة، والذي كانت نتائجه سلبية جداً".

كما أكدت على وثيقة الوفاق الوطني بالطائف التي أكَّدت بدورها "لدى الطرفين اعتبارات العيش المشترك، والانتماء الواحد، والمصير الواحد، بحيث انتهى النزاع وانتهت أشباحُه".