ميقاتي يطمئن الى علاقته بالسعودية: الحكومة جاهزة والورقة باتت في جيبي

Read this story in English W460

شدد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعد لقائه مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، في دارته،، أنه "لن يستفرد في الحكومة وهو باق على ثوابته وأنه يقف مع العدالة الدولية والى جانب حقوق الطائفة السنية، كما يقف الى جانب إتفاق الطائف. ويسعى الى تشكيل حكومة تضم كل الأطياف اللبنانية".

وسيكون للرئيس ميقاتي لقاءات مع جمعية العزم والسعادة كما سيلتقي بعض الشخصيات الشعبية وفاعليات طرابلس، ويمضي يوم الأحد في طرابلس.

ونقلت صحيفة "الأخبار" عن الرئيس المكلف تأكيده ان حكومته باتت جاهزة، وان الورقة في جيبه، لكنه اوضح في المقابل، انه يستمر بالمفاوضات، لأنه لا يريد التسبب في خلاف مع أحد، مشيرا الى ان الأسباب التي دفعتنه إلى الترشح لرئاسة الحكومة تدفعني اليوم إلى الاستمرار، وأهمها محاولة إخراج البلاد من المأزق الذي هي فيه.

وقال: "لم أسلّم التشكيلة الحكومية لرئيس الجمهورية، لأننا لا نريد أن يشعر أحد بأنه انكسر، ولاسيما أننا بحاجة إلى حكومة تنال الثقة في مجلس النواب"، واضاف:" شكل الحكومة حاضر لدي، لكنني لن افصِح عنه في الإعلام لكي لا تكون عرضة لإطلاق النار السياسي والإعلامي.

وطمأن ميقاتي إلى علاقته بالسعودية ، مشددا على وجوب المحافظة على على متانة العلاقة معها.

وفي زيارة هي الأولى له لمدينة طرابلس منذ تكليفه في 25 كانون الثاني الماضي، خاطب حشد مستقبليه أمام دارته متسائلاً: "من منا لا يريد الحقيقة والعدالة من دون مواربة أو استثمار سياسي؟ من منا لا يؤمن بالعداء لاسرائيل وتوجيه السلاح فقط ضد العدو؟ هذه هي وجهة السلاح الطبيعية ضد العدو".

وقال: "اننا نسعى الى تشكيل الحكومة كي يتمكن لبنان من تجاوز اخطر أزمة في تاريخه كل المشكلات يمكن ان نجد لها الحلول بالجلوس الى طاولة الحوار".

كما أعلن "أن طرابلس مدينة الانفتاح والاعـتدال ليست ملكاً لأحد، وستبقى عصيّة على القهر".

وقال ميقاتي: "لسنا هواة مناصب، ونحمل كرة النار لكي نطفئ الفتنة، مضيفاً الى " اننا لن ننتهز المناسبة للرد على أحد، وبالعزم نبني المستقبل لنصنع المستقبل، وأقولها لكم من جديد إيّاكم والفتنة، ومهما كانت الخلافات فلن تكون إلا ظرفية، يا أهل السنّة إياكم والفتنة. نحن أمة ليس لدينا هاجس الخوف، ومن يرد أن يحولنا إلى مذهب فهو يسيء إلى هويتنا وقناعتنا والى اعتدالنا، ولقد اختار الله أن نكون أمّة وسطا فلا تخالفوا شرع الله، ولسنا أهل انطواء وانعزال".

وأكد "الالتزام بالدستور الناتج من اتفاق الطائف الذي توافق عليه اللبنانيون، ولسنا في وارد القبول بأي تعديل عليه أو بعدم تطبيقه كاملاً".

واستبق ميقاتي وصوله الى طرابلس بزيارة قصر بعبدا حيث تشاور والرئيس ميشال سليمان في ما آلت اليه مساعي التأليف، علما ان رئيس الجمهورية مسافر اليوم الى الكويت للمشاركة في الاحتفالات بذكرى استقلالها.

التعليقات 0