أوباما يعتبر أن مقاربة الصين من بيونغ يانغ غير مجدية
Read this story in Englishرأى الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد ان مقاربة الصين للتخفيف من وطأة استفزازات حليفتها كوريا الشمالية غير مجدية لانها لم تفض الى "تغير جذري" في تصرف بيونغ يانغ.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي "اقتراحي للصين هو ان الطريقة التي تعرب فيها عن قلقها لكوريا الشمالية يجب ان تظهر بان موقفها في العقود الماضية لم يفض الى تغير جذري في تصرف بيونغ يانغ".
وقال اوباما الاحد انه من غير المعروف "من يمسك بزمام الامور" في كوريا الشمالية في وقت يحاول الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ اون بسط سلطته.
واوضح اوباما أنه "من الصعب تكوين فكرة عن كيم جونغ اون لان الوضع في كوريا الشمالية يبدو غير واضح. لا يمكننا ان نعرف تحديدا من يمسك بزمام الامور وما هي اهداف النظام على الاجل الطويل".
وكان قد وصل اوباما الى سيول الاحد لاجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي ولحضور القمة النووية التي ستشارك فيها 53 دولة وسط توتر ازاء مشروع كوريا الشمالية اطلاق صاروخ في نيسان.
ومن المقرر ان يلتقي اوباما الذي حطت طائرته في قاعدة جوية اميركية جنوب سيول مع الرئيس لي ميونغ باك في وقت لاحق الاحد لاجراء محادثات من المفترض ان يطغي عليها المشروع الكوري الشمالي الذي اثار قلق الاسرة الدولية.
واعلنت بيونغ يانغ ان الاستعدادات باتت في مرحلة متقدمة لوضع قمر اصطناعي سلمي في المدار في اواسط نيسان. واعتبرت واشنطن وحلفاؤها ان مثل هذا المشروع يشكل تحديا خطيرا وانتهاكا لقرارات الامم المتحدة.
وقالت الولايات المتحدة ان اي عملية اطلاق ستشكل انتهاكا للاتفاق الذي تم التوصل اليه قبل اسابيع والذي وافقت كوريا الشمالية بموجبه على تعليق جزئي لنشاطاتها النووية لقاء حصولها على مساعدة غذائية من الولايات المتحدة.
ومن المقرر ان يزور اوباما صباح الاحد الحدود المتوترة بين الكوريتين، قبل ان يشارك في القمة النووية يومي الاثنين والثلاثاء.
والهدف من زيارة اوباما الى المنطقة المنزوعة السلاح هو تفقد القوات الاميركية البالغ عددها 28500 عنصرا في والتشديد على التزام الولايات المتحدة بامن كوريا الجنوبية، بحسب مسؤولين في البيت الابيض.
وسيجري اوباما محادثات الاثنين مع الرئيس الصيني هو جينتاو والرئيس الروسي المنتهية ولايته ديمتري مدفيديف على هامش قمة سيول من اجل التباحث في سبل حماية الترسانة النووية في العالم من اي تهديد ارهابي.
وتعتبر الصين حليفة لكوريا الشمالية وتشارك الدولتان الى جانب كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات بدات في العام 2003 لكنها معلقة في الوقت الحالي حول نزع السلاح النووي الكوري الشمالي.
ومن المرجح ان تطغي ايران وكوريا الشمالية على المحادثات على هامش القمة النووية التي تستمر يومين مع انها لن تذكر الدولتين بالاسم.
وستركز القمة على الحد من التهديد النووي وحماية او تدمير المخزون العالمي من البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب.
ويحتل المشروع مكانة خاصة لدى اوباما الذي تراس القمة الاولى لهذه الغاية في واشنطن في العام 2010. ويقول الخبراء انه تم تحقيق تقدم ملحوظ منذ ذلك التاريخ ولو ان الطريق لا تزال طويلة.
كما سيلتقي اوباما مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف الذي تعاون لتامين حماية المواد الانشطارية.
ونددت كوريا الشمالية بقمة سيول على انها "مهزلة" الهدف منها اثارة الراي العام الدولي ضد برنامجها النووي.
وكانت كوريا الشمالية اجرت تجارب نووية في 2006 و2009. وتشتبه الاسرة الدولية في ان عملية وضع قمر اصطناعي في المدار انما هي في الواقع تجربة لاطلاق صواريخ يمكن ان تحمل رؤوسا نووية في المستقبل.
وقالت كوريا الشمالية ان عشرات عمليات اطلاق الاقمار الاصطناعية تتم سنويا في مختلف انحاء العالم وان اي محاولة لعرقلة عمليتها ستؤدي الى "اجراءات مضادة" لم تحددها.
وشددت على ان العملية لا تنتهك الاتفاق مع الولايات المتحدة وهو الاول في ظل حكم الرئيس الجديد كيم جونغ اون.
وسيكون لقاء اوباما مع لي الذي تربطه به صداقة شخصية هو الاول بين الرئيسين منذ وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل.
وسيعقد الرئيسان مؤتمرا صحافيا مساء الاحد على ان يلقي اوباما كلمة امام طلاب جامعيين الاثنين قبل حضوره القمة النووية.