القوات النظامية السورية تنفذ حملات اقتحام ومداهمات في مناطق عدة الخميس

Read this story in English W460

نفذت القوات السورية النظامية الخميس عمليات عسكرية وامنية في عدد من المناطق السورية، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان.

ففي ريف دمشق، اقتحمت قوات الامن في ساعات الصباح الاولى مناطق بسطرة والبساتين في مدينة حرستا مدعومة بالمدرعات والاسلحة الثقيلة وشنت حملة مداهمات واعتقالات.

وفي مدينة دوما، التي تشهد عمليات متواصلة للقوات النظامية منذ ايام، نفذت قوات الامن حملة مداهمات "رافقها تخريب للمنازل والمحال التجارية ومحاصرة المشافي"، وذلك غداة زيارة وفد المراقبين الى المدينة، ما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب اللجان.

وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في ريف دمشق احمد الخطيب في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس ان مدينة دوما "تتعرض لليوم الرابع على التوالي لنيران القوات النظامية (..) في ظل اغلاق المدينة بشكل كامل منذ الصباح ومنع الدخول والخروج منها وقطع كامل للاتصالات والانترنت والكهرباء عن معظم مناطقها منذ ثلاثة ايام".

واضاف "ان اهالي دوما يوجهون نداء للجنة الدولية للقدوم اليها وترك بعض المراقبين فيها لتشكل لهم نوعا من الحماية" من القوات النظامية.

وقال الخطيب ان "العمليات العسكرية مستمرة ايضا في حرستا ولكن بوتيرة اقل من دوما"، مشيرا الى ان "نيران النظام تستهدف المنطقة بين برزة وحرستا" التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات عن مركز العاصمة.

وسقط اربعة قتلى الاربعاء في دوما وحرستا بنيران القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي حماة وسط البلاد، افادت لجان التنسيق بسماع اصوات اطلاق نار وانفجارات ليلا في عدد من احياء المدينة، التي شهدت قصفا الاربعاء على حي مشاع الطيران اسفر عن مقتل عدد كبير من الاشخاص، رغم وجود مراقبين اثنين في المدينة.

وقال عضو المكتب الاعلامي للثورة في حماة ابو غازي الحموي لفرانس برس "استيقظت مدينة حماة اليوم على هدوء في ظل انتشار امني كثيف، بعد المجزرة المروعة التي حدثت امس في حي مشاع الطيران".

وفي حلب (شمال)، قتل مواطنان في بلدة مارع اثر اطلاق النار عليهما من قبل مسلحين موالين للنظام، وفقا للمرصد.

وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع فرانس برس ان "الحملة العسكرية للقوات النظامية تجددت قبل يومين على مناطق في ريف حلب الشمالي منها اعزاز وتركمان بارح ومارع ودير جمال بعدما كانت توقفت اثر اعلان وقف اطلاق النار" في الثاني عشر من نيسان.

واضاف "في هذه الاثناء تشهد مدينة حلب حملة اعتقالات لم يسبق لها مثيل اسفرت عن توقيف العشرات من الاشخاص بغية اخماد الحراك الشعبي، وذلك في ظل عدم توقف التظاهرات الطلابية صباحا وتظاهرات الاحياء مساء، والتي باتت قوات الامن تواجهها بشكل مستمر باطلاق النار".

وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل مواطن اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف هاون عللى قرية موحسن من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحامها، بحسب المرصد.

وشهدت مناطق في درعا (جنوب) انتشارا امنيا كثيفا فيما سمعت اصوات اطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة في مدينة داعل، وفقا للجان التنسيق.

وسقط 30 قتيلا الاربعاء في اعمال عنف في مختلف مناطق سوريا، من بينهم 27 مدنيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

التعليقات 0