سليمان التقى رئيس النمسا: العلاقة بيننا وبين سوريا من دولة لدولة ونأمل الا يحصل تدخل عسكري فيها

Read this story in English W460

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على أن أي" معالجة تحصل يجب أن تكون بالتنسيق مع سوريا وليس من خارجها"، مستنكرا أي تدخل أجنبي عسكري فيها، وجازما أن العلاقة بين لبنان وبينها هي من دولة لدولة.

وقال سليمان خلال القمة اللبنانية - النمسوية التي انعقدت في قصر بعبدا مع الرئيس الفيديرالي للنمسا هاينز فيشر: "نأمل ألا يحصل أي تدخل أجنبي عسكري في الشأن السوري"، مشيرا إلى أن "أي معالجة تحصل يجب أن تكون بالتنسيق مع سوريا وليس من خارجها".

وأكد أن " العلاقة بين لبنان وسوريا هي من دولة إلى دولة، ولبنان لا يتعاطى مع أشخاص، بل من منطلق إرادة الشعب السوري وحرية خياراته في اختيار سلطاته".

كما شدد سليمان على "ضرورة استمرار السعي لإيجاد حل عادل وشامل لكل أوجه الصراع العربي - الإسرائيلي، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام"، لافتا الى أن " لبنان يرفض أي شكل من أشكال توطين الفلسطينيين على أراضيه".

من جهته، أيد "مبادرة السيد كوفي أنان بالنسبة إلى الوضع في سوريا"، مبديا اعتراضه "لأي تدخل عسكري فيها".

وإذ أعرب عن تفهمه "موقف لبنان بالنأي بالنفس"، أوضح فيتشر أن "لبنان بلد مجاور لسوريا، ولو كنت سياسيا لبنانيا فكنت سأبذل جهدي لتفادي انتقال الصراع الى بلدي".

و أكد أن لـ"اسرائيل الحق في الوجود والعيش بأمان، وللفلسطينيين الحق ايضا في ذلك وبناء دولة والعيش ضمن حدود آمنة"، لافتا إلى أن "النمسا تضغط في هذا الاتجاه، ولكن الامور تتقدم ببطء شديد".

وعن الضغوط التي يمكن أن تمارسها بلاده على اسرائيل، قال: "إن إمكانات الضغوط ليست بإرسال الطائرات أو بقوة السلاح، بل بتصويتنا في الأمم المتحدة، وسلوكنا هناك وموقفنا من الحوار الدولي، ودعوتنا المتكررة الى اسرائيل والطرفين في بعض الحالات الى الاقتراب من بعضهما والاهتمام بحقوق الانسان والحاجات الأساسية واحترام القانون".

هذا وتوافقا الرئسين على "أهمية تطوير العلاقات الثنائية القائمة بين لبنان والنمسا، وعلى تعزيز وتيرة الزيارات على مستوى كبار المسؤولين فيهما، وتوسيع آفاق التعاون في الميادين الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية".

التعليقات 0