14 آذار: لحكومة إنقاذية حيادية تؤسس لحوار عن كل السلاح اللاشرعي

Read this story in English W460

أعلنت قوى الرابع عشر من آذار أنها ستتوجه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمبادرة "للتصدي للمؤامرة على لبنان"، قائمة على أسس "تمسك اللبنانيين بمشروع الدولة والمؤسسات الشرعية وبميثاق الطائف والدستور"، مطالبة بـ"حكومة إنقاذية حيادية في خدمة اللبنانيين جميعا".

وقالت قيادات قوى "14 آذار" في بيان صادرعنها بعد اجتماع استثنائي موسع عقدته عصر اليوم الخميس في "بيت الوسط" في حضور النواب الحاليين والوزراء والنواب السابقين وعدد من الشخصيات، أن المبادرة التي ستوجهها الى سليمان ستكون قائمة أيضا على أسس "استكمال الحوار الوطني بشأن السلاح، كل السلاح الخارج عن سلاح القوى الشرعية النظامية في لبنان، و التأكيد على دور الجيش بصفته المؤسسة الضامنة للوحدة الوطنية".

كما شددت على ضرورة "ابعاد لبنان عن سياسة المحاور الاقليمية والدولية".

واستهلت القيادات بيانها الذي ألقاه رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة بالقول :" إنها ساعة الحقيقة وتحمّل المسؤولية. لبنان في خطر وكلنا معنيون بانقاذه".

وأضافت: "إنها ساعة تغليب المنطق الوطني الجامع على كل الإعتبارات الفئوية والحزبية والطائفية والخارجية. انها ساعة حماية وحدة لبنان ومنع انهيار الدولة. و ساعة التكاتف لمواجهة طلائع مخطط يقوده النظام السوري لضرب استقرار لبنان ونظامه وصيغ وديمقراطيته ومؤسساته بغية الانقضاض عليه".

ورأت أن "النظام السوري قرر في مرحلة انهياره، أن يهدم الهيكل على رأس الجميع، فيصدّر أزمته الى لبنان بمشروع حرب أهلية لعله يجد فيها خشبة خلاص، يستخدمها لابتزاز العرب والعالم من أجل إنقاذ نفسه".

وأوضحت أن النظام "يحاول تكرار تجربته في منتصف السبعينات حين أشعل الحرب اللبنانية التي مهدت لدخول جيشه إلى لبنان، ثم مقايضة مشاركته في حرب الخليج الثانية بوصايته على البلد، عبر خطوات مبرمجة ومدروسة لتصوير لبنان بأنه بيئة حاضنة للإرهاب وهي محاولة جديدة ومكشوفة انتهت صلاحيتها، إنما هذه المرة تحت عنوان "التصدي للإرهاب".

وأردفت: "اذا كانت استقالة الدولة اللبنانية من واجبها في العام 1975 أدت الى اندلاع حرب دامت سنوات، فواجب الدولة اليوم الاضطلاع، بكامل مسؤولياتها للحؤول دون تكرار التجربة المرة"، معتبرة في هذا الإطار أن "الحكومة القائمة وفي تغطيتها للمؤامرة متواطئة وغير قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية بحكم طبيعة ولادتها وتكوينها وأدائها ولكونها امتدادًا لمحور اقليمي لا يؤمن باستقلال لبنان واستقراره".

وذكرت القوى أن "هذه الحكومة متواطئة لأنها لم تتجرأ على الاجتماع للردِّ على ادعاءات نسبها اليها مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة"، مشيدة بنفي سليمان لها "جملة وتفصيلا".

وجزمت أنها "متواطئة لأنها غطت الممارسات الامنية والسياسية المشبوهة التي فجرت الأوضاع في طرابلس، وعرضت للخطر علاقات لبنان مع الدول العربية التي تحتضن ألاف اللبنانيين في مؤسساتها الاقتصادية، ولانها "تروّج لوجود تنظيم "القاعدة" في لبنان مؤيدةً مزاعم المندوب السوري في الأمم المتحدة.

وتابعت: "هي متواطئة لأنها كادت أن تقضي على دور مؤسسة الجيش، التي نؤكد انها المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي".

وتوجهت 14 آذار الى اللبنانيين بالقول "لن نسمح بانزلاق لبنان في حرب أهلية، لقد أدركنا بعد حرب كادت أن تقضي علينا جميعاً أن اللجوء إلى السلاح، مهما تعددت مبرراته، لا يؤدي إلا إلى خرابٍ عميم: تدمير الآخر وتدمير الذات، بعد تدمير الوطن بأيدي أبنائه".

وأكدت "نحن، مسلمين ومسيحيين، شركاءُ كاملون في السراء والضراء، في النِعمة والنقمة. فلا نريد العيش تحت رحمة السلاح، وفي تخويف متبادل مسكونين بكوابيس الماضي التي تطل برأسها من نزاعات اليوم".

وقالت: "ولا نريد أن يبقى بلدنا ساحة صراع بين القوى الأقليمية، وأن نكون مَجرد أدوات في حروب الآخرين على أرضنا".

وعليه، أكدت القوى في بيانها أن "التصدي لمؤامرة تخريب لبنان وانهيار دولته يحتاج الى "خطوتين متكاملتين" تتمثلان بـ"رحيل الحكومة وتشكيل حكومة سلام أهلي يصنع في لبنان، و حكومة إنقاذية محايدة، تواكب رئيس الجمهورية في استكمال الحوار بشأن السلاح"، داعية الحكومة الى استكمال "تنفيذ ما اتفق عليه سابقا على طاولة الحوار الوطني، وتشرف على انتخابات نيابية نزيهة وشفافة تعبر عن الإرادة الحرة الديمقراطية للشعب اللبناني".

كما طالبت بـ"تشكيل شبكة أمان وطنية من كل المخلصين في جميع المناطق والبيئات الطائفية والمذهبية، في لبنان ودول الاغتراب، عنوانها منع تجديد الحرب الأهلية وبناء سلام لبنان الدائم".

وإذ دعت "جميع اللبنانيين الى اليقظة والحذر والتضامن في هذه الأوقات العصيبة"، عاهدت قوى 14 آذار اللبنانيين "على الاستمرار في المواقع الأمامية للدفاع عن سلام لبنان واستقلاله واستقراره"، مشددة على ضرورة "تشكيل حكومة انقاذية حيادية بصفتها الخطوة الأولى الإلزامية لاطلاق حوار من خلال مؤتمر وطني يجنب لبنان خطر التفكك والإنهيار".

وأكدت على أهمية "استخدام كل الوسائل السلمية الديمقراطية المتاحة لتحقيق هذه الاهداف".

التعليقات 12
Missing allouchi 21:35 ,2012 أيار 24

The Lebanese need to be united right now...This is a positive move, let's see if M8 reciprocates.

Default-user-icon MUSTAPHA O. GHALAYINI (ضيف) 23:54 ,2012 أيار 24

M8 has to wait for the nuclear negotiations

Missing helicopter 04:16 ,2012 أيار 25

Karim.... your pro Syrian/Iranian tilt never stops to amaze me either. You love those 2 countries more than you love your Lebanon. You can deny this accusation all you want, but it is very apparent in every comment you make.

Thumb lubnan_awalan 22:11 ,2012 أيار 24

If not they would undermine the last oppurtunity to prohibit civil strife :/

Missing ulpianus 01:53 ,2012 أيار 25

Nice words. Abscence of action. Furthermore there is much missing in sanyouras programs.

What is he going to do for corruption for example?

I´d say let this government sit until the next elections and stop playing with the country by changing government every 9 months...

Even if the gov is not effective, changing it now would just add confusion and waste time.

Default-user-icon Haifa (ضيف) 02:02 ,2012 أيار 25

Where from Seniora is going to get a neutral government? March 14 or March 8 would not accept a government unless they are part of it.GOD HELP LEBANON AND PROTECT LEBANON FROM ITS POTICIANS.

Thumb geha 06:22 ,2012 أيار 25

the problem with this government is that it is one sided, and you can expect allsorts of issues during the elections that would lead to a major meltdown of the state.
hizbushaitan is afraid that should elections happen today, they would not have the majority, which is what these power hungry militia men cannot accept.
furthermore, mikati has lost any credibility left after not replying firmly to the al jaafari's letter: he is simply a syrian executor, against his own country.
so this cabinet needs to go if stability is what they want.

Thumb geha 10:50 ,2012 أيار 25

to manage the upcoming elections in a fair manner (if you care about fairness) and to make sure the cabinet is not one sided, this government is not suitable.
as well an m14 cbinet at this stage is not good too.
what is needed is a centrist cabinet that would really dissassociate lebanon from what is going on in syria and manage fair elections.
the alternative is to go towards a civil war.
if you undertstand these comments then fine, if not, then I expected too much of you.

Missing ulpianus 12:21 ,2012 أيار 25

I think I would in principle agree with FT here as a one sided government is something unsusual in Lebanon and we "had" hopes that it would for once take decisions and actually do something.

SO what are we afraid of? give them the rest of the time before elections, and if they did not manage doing anything this will result in people electing other more effective politicians.

For Gehas concern about distancing ourselves from what is happening in Syria: Don´t you feel that is actually what this government officially(!) is doing. Even though we know (?) that Hezb, Amal and tayyar leaderships support bashaar, the gov has openly in official situations distanced itself while the opposition clearly supports the revolution.

even though we might like that on a personal level, it´s not healthy for a country as small as Lebanon to leave the path of neautrality.

Thumb geha 12:45 ,2012 أيار 25

ulpanius,
this government never distanced itself from the events in syria:
- al aysameh
- syrian abductions returned to syria
- mansour comments at the arab league in favor of the syrian regime.
- al jaafari letter to the UN and no response from this government
- ...
things cannot wait till next year while civil war is at our door.

Missing ulpianus 13:39 ,2012 أيار 25

Geha,

I understand your points as I´m of the same opinion. They should be tackled and solved.

Even if they are connected with Syria though, I find them disconnected from the syrian revolution.

By distancing, I mean mikati that clearly and several times said that Lebanon is to be neutral.

Add to that, we never had a government that tackled the "syrian issues".

Hm. Delicate problems here. The only thing I´m sure about now, is a changing of government will not be a smoothly done thing and in these sensetive times, Stability is important. Thus the idea of waiting!

Missing peace 13:55 ,2012 أيار 25

if the gvt resigns it will be adding a crisis to the crisis.