اسلاميو انصار الدين في مالي يوافقون على التفاوض

Read this story in English W460

أكدت جماعة انصار الدين الاسلامية التي تسيطر مع حركات مسلحة اخرى على شمال مالي، استعدادها للتفاوض مع الوساطة التي يقودها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الذي طلب منها قطع الصلة مع "ارهابيي" القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وقال شيخ اغ ويسى المتحدث باسم وفد انصار الدين الذي استقبله كومباوري امام الصحافيين "نقبل وساطة بوركينا فاسو لاننا قررنا ان نسلك طريق التفاوض".

وكان يتحدث في ختام اول لقاء بين انصار الدين والرئيس كومباوري وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في القصر الرئاسي في واغادوغو.

ففي اعقاب انقلاب 22 اذار في باماكو سقط شمال مالي الصحراوي الشاسع تحت سلطة الحركة الوطنية لتحرير ازواد (تمرد الطوارق) وانصار الدين المتحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وتسعى جماعة انصار الدين بقيادة الزعيم السابق لدى الطوارق اياد اغ غالي الى فرض الشريعة في مالي بكاملها. وينفذ مسلحو القاعدة في المغرب الاسلامي منذ سنوات عمليات خطف تستهدف الاجانب بشكل خاص في منطقة الساحل.

وقال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي ان "وفد انصار الدين اعرب عن استعداده للبحث عن حل سياسي تفاوضي للازمة بوساطة" كومباوري.

وتابع "سنعمل في الايام المقبلة مع وفد انصار الدين على اجندة شاملة للخروج من الازمة".

وتحدث عن "ضرورة" الاتجاه الى "حد ادنى من التناغم" بين "حركات الطوارق المالية المسلحة" والسكان "للتوصل سريعا الى سقف توافق بالحد الادنى يمكن اطلاق المفاوضات منه".

وذكر بان المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا تشترط وحدة اراضي مالي وتوفير "الحريات الاساسية".

واعتبر الوزير ان على مجموعة انصار الدين "ان توضح موقفها". واضاف ان على هذه المجموعة ان "تدعم مطالب الطوارق (...) وبالتاكيد الابتعاد عن اي تحالفات مع جماعات ارهابية".

وتابع "من واجبنا اليوم توضيح الامور. في اي حال من واجبنا ان نتجه معا الى حل سلمي تفاوضي شامل".

واوضح رئيس وفد انصار الدين الغباس اع انتالا "نحن هنا لتوضيح موقف انصار الدين امام العالم" مشيرا الى ان القاعدة في المغرب العربي على عكس جماعته ليس لديها "شكاوى ترفعها امام العالم".

اما بخصوص الحركة الوطنية لتحرير ازواد فقال "ربما اهدافنا ليست نفسها، لكننا نتشاطر (الاراضي) نفسها ونحن بالتالي ملزمون بان نكون معا".

وتم تعليق مشروع دمج الحركة ذات العقيدة الانفصالية والعلمانية وانصار الدين بسبب خلافات حادة حول مسألة تطبيق الشريعة.

وكان كومباوري التقى في التاسع من حزيران وفدا من الجبهة الوطنية لتحرير ازواد التي اعربت ايضا عن "استعدادها" لاجراء مفاوضات سلام.

وتستعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في حال فشل المفاوضات لارسال قوة عسكرية عديدها حوالى 3300 عنصر الى مالي.

لكن مجلس الامن الدولي امتنع مرتين في الاسبوع الفائت عن دعم مشروع قوة التدخل في مالي الذي قدمه الاتحاد الافريقي ومجموعة غرب افريقيا معتبرا انه يفتقر الى الدقة.

التعليقات 0