شربل يؤكد تنفيذ الاجراءات الأمنية بدقة: الوقت ليس ملائما للبحث في سلاح حزب الله

أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن الاجراءات الامنية المتخذة لمعالجة الاوضاع الطارئة "تنفّذ بدقة وحذر"، مشيرا في سياق آخر الى أن "الوقت ليس ملائماً الآن للبحث في سلاح "حزب الله"".

وصرح شربل في حديث لصحيفة "النهار" الأربعاء أن "عملنا مستمر ليلا نهارا لمواجهة المستجدات. واذا كان هناك من تحرّك لاشخاص يريدون ان يعبّروا عن مطالبهم في شأن مخطوفين لهم في سوريا فإننا في المقابل نتواصل معهم بالتأكيد، واتصالاتنا مع السلطات التركية مستمرة حتى إعادة المخطوفين سالمين الى لبنان".

واضاف "ان الاوضاع دقيقة ونخشى ان يكون ثمن فتح طريق بالقوة اقفلها محتجون على انقطاع التيار الكهربائي فادحاً وان تتطور الأمور الى مستويات لا نريدها، خصوصاً ان المتظاهر بحسن نية قد يتعرض لاستغلال من شخص سيئ النية لتحقيق مآرب".

وأردف "كل شيء يمكن ان يحصل على الصعيد الأمني في لبنان، ما دام الوضع في سوريا متفجراً، وما دام الوفاق الداخلي مفقوداً".

ولكن وزير الداخلية شدد على ان الجيش وقوى الامن تعمل بالسرعة المطلوبة لمواجهة الطوارئ الامنية.

تجدر الإشارة الى أن المخيمات الفلسطينية شهدت في الأيام الماضية مواجهات بين سكانها وبين الجيش اللبناني أدت الى سقوط عشرات الجرحى، إثر مقتل فلسطيني يوم الجمعة الماضي في مخيم نهر البارد.

كما تزامنت هذه المواجهات بموجة واسعة من قطع الطرق بالإطارات المشتعلة للمطالبة بالفراج عن المخطوفين اللبنانيين ال11 في سوريا من جهة، واحتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي المستمر من جهة أخرى.

في سياق آخر، أبرز مروان شربل "أهمية طاولة الحوار من دون شروط مسبقة من اجل حماية لبنان".

ورأى في هذا المجال أن "الوقت ليس ملائماً الآن للبحث في سلاح "حزب الله"، لأن "الاولوية يجب ان تكون حالياً للحفاظ على وجود البلد، وحمايته من خطر الانهيار، وبعد ذلك نناقش مصير سلاح الحزب وماذا نفعل به".

هذا وتنعقد الجلسة الثانية لهيئة الحوار الوطني في 25 حزيران في قصر بعبدا.

كما نبّه وزير الداخلية مروان شربل الى أن "رحيل الحكومة من دون اتفاق مسبق على البديل سيؤدي الى تفاقم التوتر".