سفينة الشحن الروسية المحملة بطوافات ستبحر مجددا الى سوريا بمواكبة سفينة اخرى
Read this story in English
أكد مصدر "عسكري-دبلوماسي" ان سفينة الشحن الروسية "ام في الايد" التي كانت تنقل طوافات قتالية الى سوريا واجبرتها بريطانيا على العودة ادراجها قبالة سواحل اسكتلندا، ستعاود الكرة مجددا رافعة العلم الروسي وبمواكبة سفينة اخرى، كما ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء الجمعة.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان "السفينة الايد ستكون منذ لحظة خروجها من مورمنسك (مرفأ في شمال غرب روسيا يفترض ان تصله السفينة السبت) وطوال مسارها الى مرفأ طرطوس السوري ستكون حتما مع مواكبة تجنبا لاي استفزاز".
واضاف المصدر الذي لم تكشف انترفاكس هويته انه "تجنبا لتوريط لا طائل منه للقوات البحرية الروسية في هذا الوضع المعقد والغامض فان سفينة الشحن سترافقها سفينة مدنية".
واوضح انه "اذا ابحرت ألايد لوحدها فقد تتعرض لخطب ما يلقى فيه باللوم على قراصنة او سوء الاحوال الجوية، ولهذا السبب فانها بحاجة الى شهود وايضا، اذا لزم الامر، لمساعدة عملانية".
ونقلت الوكالة عن المصدر ان السفينة، التي تملكها مجموعة روسية ولكنها ابحرت الى سوريا تحت علم كوراساو، ستبحر هذه المرة تحت العلم الروسي، مشيرة الى ان عملية تغيير العلم ستتطلب فترة من الوقت.
وقال الخبير الروسي فاسيلي كاشين للوكالة نفسها ان روسيا ستلجأ على الارجح في المستقبل "الى استخدام النقل الجوي قدر الامكان بدلا من النقل البحري" لنقل صادراتها العسكرية الى سوريا منعا للفت الانظار.
وكانت الانظار توجهت الى السفينة الايد اثر منعها من اكمال سيرها الى طرطوس لدى اجتيازها المياه البريطانية.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اكد الخميس ان "ألايد" تنقل فعلا مروحيات قتالية وستبحر مجددا الى سوريا رافعة هذه المرة العلم الروسي.
وقال الناطق خلال مؤتمر صحافي ان "سفينة الشحن الايد ابحرت في 11 حزيران/يونيو وتنقل خصوصا مروحيات من نوع مي-25 تعود ملكيتها للجانب السوري ومن المفترض تسليمها الى سوريا بعدما خضعت لاعمال اصلاح".
وذكر لوكاشيفيتش بان مجموعة فيمكو الروسية وهي الجهة المالكة للسفينة ابلغت "خلال المرور من بحر الشمال الى الاطلسي" بالغاء عقد تأمينها من جانب الشركة البريطانية المتعاقدة معها وبأن سفينة الشحن التي ترفع علم كوراساو "عليها ان ترسو في مرفأ من اجل التفتيش".
واضاف "لتجنب احتمال اعتراض السفينة، تقرر ان تعاد الى مورمنسك (شمال-غرب) حيث ينتظر وصولها السبت لكي ترفع العلم الروسي.
وكانت السلطات البريطانية اشارت الثلاثاء الى ان السفينة اضطرت الى ان تعود ادراجها قبالة سواحل اسكتلندا، مؤكدة انها كانت تنقل مروحيات هجومية من طراز مي-25 متجهة الى سوريا.
وتم استخدام مروحيات من هذا النوع في قمع المعارضين السوريين من جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد خلال الاشهر الماضية.
واكدت الشركة الروسية المشغلة للسفينة من جهتها انها كانت تقوم ب"مهمة تجارية عادية" في اطار الاحترام الكامل للقانون.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عبرت عن قلقها في مطلع الشهر الجاري من معلومات اشارت الى نقل مروحيات من روسيا الى سوريا.
وردت روسيا بان كل ما فعلته هو اصلاح مروحيات سلمتها قبل سنوات الى سوريا واشارت الى انها لا تسلم دمشق اي معدات يمكن استخدامها لقمع متظاهرين "مسالمين".