8 آذار تسعى لحل الخلاف بين اطرافها اثر ازمة مياومي كهرباء لبنان

عقد اجتماع بين وزير الطاقة جبران باسيل وأحد قياديي "حزب الله"، مساء الاحد، في اطار المساعي التي يقوم به رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لاعادة توطيد العلاقة بين "التيار الوطني الحر" والـ"حزب" اثر الخلاف بينهما حول قضية مياومي كهرباء لبنان.

الى ذلك، أفادت صحيفة "الاخبار" ان هذا القيادي التي التقاه باسيل، الاحد، هو رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، الذي بحث في نقاط الخلاف وسبل حلها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة لهذا اللقاء، أن الأجواء إيجابية، على عكس المرات الماضية، إذ خلص الطرفان إلى وجود "ملامح حل". وأردفت أن الطرفين تداولا في ضرورة تضمين المخرج "وقف احتلال المرفق العام وأن يكون حل موضوع المياومين حسب قواعد التوظيف، من دون أي عشوائية".

وبرزت مشكلة بين "التيار" والـ"حزب" اثر اقرار المجلس النيابي، مطلع الشهر الجاري، تثبيت مياومي كهرباء لبنان، وفق القانون المعدل الذي اعدته هيئات التنسيق النيابية وليس كما أعده وزير الطاقة جبران باسيل. ويرمي مشروع باسيل الى تثبيت 700 مياوم من اصل 2500 من خلال خضوعهم لمباراة محصورة.

وعبّر عون آنذاك عن استيائه واصفاً حليفه "حزب الله" بـ"المتفرّج" في ملف مياومي كهرباء لبنان.

وكان فرنجية أطلق مبادرة على خط الرابية – عين التينة، من خلال زيارة قام بها الى بري، في استكمال لزيارة قام بها للعماد عون في الرابية.

وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في قوى 8 آذار لـ"الأخبار" أن اللقاءات التي عقدها فرنجية، وغيره من الحلفاء المشتركين، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، فتحت الباب أمام حل للأزمة.

وخاصة أن ما نقله فرنجية عن الرجلين يظهر استعدادهما لحل المعضلة، إذ أكد الطرفان أنهما لا يريدان الاستمرار في الحالة الراهنة.

بدورها، نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر مقربة من فرنجية، اعتبارها ان هناك إمكانية للتوصل الى تسوية، في حال أبدى الطرفان مرونة في التفاصيل.

ولفتت الى ان فرنجية لمس خلال لقائه بري وعون ان لديهما رغبة مشتركة في معالجة الخلاف القائم، وأنهما يملكان قراءة سياسية متشابهة للاوضاع الداخلية والاقليمية، وقد تكلم كل منهما بإيجابية عن شخص الآخر.

وشددت المصادر عبر "السفير" على أن فرنجية لا يتحرك من موقع الوساطة، وإنما من زاوية ان هناك دوراً إيجابياً يستطيع ان يؤديه، للتقريب بين وجهات النظر، انطلاقاً من علاقته الجيدة مع طرفي المشكلة.