قائد جيش غباغبو يطلب من الامم المتحدة وقفا لاطلاق النار

Read this story in English W460

أعلن رئيس أركان الجيش الموالي لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته الجنرال فيليب مانغو لوكالة "فرانس برس"، أن قواته أوقفت المعارك الثلاثاء وطلبت وقفا لاطلاق النار من قوة الامم المتحدة.

وقال الجنرال مانغو غداة الغارات التي شنتها الامم المتحدة وفرنسا "بعد قصف القوات الفرنسية بعضا من مواقعنا وبعض النقاط الاستراتيجية في مدينة أبيدجان، طلبنا من الجنرال قائد (قوة الامم المتحدة) وقفا لاطلاق النار".

وعليه، أكد مانغو أن "هذا الوقف لاطلاق النار سيحمي السكان والعسكريين، بدءا بالحرس الجمهوري الذي يتولى أمن رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية شخصيا وعائلته، وأعضاء حكومة (رئيس وزرائه جيلبر اكي نغبو)".

وخلص طالبا من قوة الامم المتحدة بذل كل ما في وسعها لمنع عمليات النهب والملاحقات.

وقد بدأت قوات الحسن وتارا، الرئيس الذي تعترف به المجموعة الدولية الهجوم النهائي مساء الاثنين على نظام غباغبو، تؤازرها الامم المتحدة وفرنسا اللتان شنتا عمليات قصف على آخر مناطق نفوذه.

هذا ، وتدور صباح الثلاثاء مواجهات في ابيدجان بين مقاتلي الحسن وتارا المعترف به دوليا رئيسا لساحل العاج، والقوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي قصفت قوات الامم المتحدة وفرنسا اخر معاقله في العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وقال سفير وتارا في باريس علي كوليبالي أن غباغبو، الذي لا يعرف مكان وجوده، "يتفاوض على ما يبدو على شروط الاستسلام".

وأضاف في حديث لاذاعة ار اف اي: "اعتقد ان لوران غباغبو على قيد الحياة، وعلمت بانه يتفاوض على الاستسلام".

وتخذت معركة ابيدجان، التي شنتها قوات وتارا مساء 31 اذار الماضي، بعدا جديدا مع دخول الامم المتحدة وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة الساحة الاثنين بعد اكثر من أربعة أشهر من بدء اندلاع أزمة ما بعد الانتخابات التي تحولت تقريبا الى حرب أهلية.

فقد قصفت قوات بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج وقوة ليكورن الفرنسية آخر معاقل غباغبو في أبيدجان ومن بينها قصره، ومقر إقامته بهدف تدمير اسلحته الثقيلة.

وحث الرئيس الاميركي باراك اوباما الرئيس غباغبو على احترام ارادة شعبه و"الكف عن المطالبة بالرئاسة" حسب البيت الابيض.

وبعد أن واجه فريق وتارا صعوبات في الايام الاخيرة أمام المقاومة الشرسة لانصار غباغبو، شن ليل الاثنين الثلاثاء "الهجوم الاخير".

وقبل فجر اليوم سمع دوي أسلحة ثقيلة من حي بلاتو (الهضبة) في وسط المدينة، الذي بقي تحت سيطرة معسكر غباغبو والذي يضم القصر الرئاسي.

وحلقت مروحية واحدة على الاقل فوق هذا الحي صباحا، دون التمكن من معرفة القوة التي تنتمي اليها.

وتتواصل المعارك العنيفة حول مدرسة الدرك في حي كوكودي، شمال، كما ذكر احد السكان. وقال لفرانس برس ان "قوات الحسن وتارا تسعى الى دخول حرم المدرسة".

وكانت قوتا الامم المتحدة وليكورن قصفتا بعد ظهر الاثنين معسكري اغبان واكويدو، اضافة الى أهداف عسكرية في القصر ومقر الاقامة الرئاسيين.

وأفاد مصدر دبلوماسي، أن تلفزيون الدولة استهدف أيضا ب"صاروخ" انقطع على أثره الارسال.

وقال المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة حمدون توريه "لقد تحركنا مع قوة ليكورن الفرنسية".

وأوضح "أطلقنا العملية التي ترمي الى حماية السكان وشل قدرة الاسلحة الثقيلة التي تستخدمها القوات الخاصة التابعة للوران غباغبو ضد السكان وقوات الامم المتحدة".

الى ذلك، ذكر ك مراسل "فرانس برس"، أن أربع مروحيات تابعة لقوة ليكورن أطلقوا النار على حرم مدرسة الدرك في أغبان، معقل قوات غباغبو في شمال العاصمة الاقتصادية للبلاد،

وأشار شهود عيان الى أن مروحيات للامم المتحدة قصفت معسكري اكويدو، شمال شرق.

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن قوات الامم المتحدة بدأت عمليات تشارك فيها القوات الفرنسية تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي 1975، من أجل "شل حركة الاسلحة الثقيلة التي تستخدم ضد المدنيين".

واوضح مسؤولون في الامم المتحدة أن هذه الضربات جاءت استجابة لطلب عاجل تقدم به الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

يدوره، أدان مستشار غباغبو في باريس توسان الان، "الاعمال غير مشروعة والحربية" للقوتين الفرنسية والاممية.

الا أن الامين العام للامم المتحدة أكد أن الهدف من هذه الضربات هو حماية المدنيين، وليس مهاجمة غباغبو.

وفي أبيدجان التي تشهد منذ مساء الخميس أعمال سلب ونهب بدأت فرنسا صباح الاثنين في تجميع رعاياها في ثلاث نقاط في المدينة، وخاصة في معسكر قوة ليكورن في بور بوييت.

ووضع نحو 1900 أجنبي مساء الاثنين تحت حماية الجيش الفرنسي فيما غادر 447 آخرون أبيدجان منذ الاحد حسب ليكورن.

وأشار مصدبر دبلوماسي الى أنه "قبل ساعات من هذه الضربات خطفت "عناصر مسلحة" فرنسيين اثنين ومواطنا من بنين واخر من ماليزيا، من فندق نوفوتيل ابيدجان الواقع في حي خاضع لسيطرة قوات غباغبو".

وقال هذا المصدر أن "ما بين ستة الى سبعة عناصر مسلحة اقتحموا فندق نوفوتيل،لافتا الى أن الفرنسيين المخطوفين هما مدير الفندق ورئيس مجلس إدارة مجموعة سيفكا الزراعية الصناعية العاجية ايف لامبلان.

التعليقات 0