ميقاتي يحذر من "الخطر الكبير" على لبنان وبري ينتقد غياب الحكومة في هذه الآونة

حذر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من ان "البلاد في خطر كبير"، في حين انتقد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تأخذ الحكومة اجازة في ظل التطورات الاخيرة في لبنان، حيث أن الجلسة الوزارية المقبلة ستعقد في الاول من ايلول المقبل.

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، استغرب بري، "كيف قذفت" الحكومة موعد اجتماعاتها الى اواخر آب الجاري في ظل هذه الأحداث وتطوراتها على الأرض.

وقال ان الحكومة "تمشي مع المرض الذي يهددها ولا توفر له العلاجات المطلوبة".

يُذكر ان الصحيفة لفتت الى أن تحديد موعد جلسة لمجلس الوزراء الاول من ايلول المقبل غايته فسح المجال لمن يرغب من الوزراء في أخذ اجازة قبل معاودة العمل الحكومي.

الا ان رئيس الحكومة، دعا صباح اليوم الخميس، الى عقد جلسة وزارية الاربعاء المقبل في السراي الحكومي على ان تنعقد جلسة ثانية في 5 ايلول المقبل في قصر بعبدا.

من جانبه اعلن ميقاتي في تصريح الى "النهار" ايضاً ان الملف الحكومي "لا يشكل أولوية بالنسبة اليه أمام ما تشهده البلاد من انكشاف على الازمة السورية ومساع لنقلها الى الداخل اللبناني".

وحذر من "أن البلاد في خطر كبير"، مشيراً الى ان "السلطة السياسية تقوم بمعالجة كل ملف بملفه وتتعامل مع كل أزمة مستجدة على حدة".

واعتبر ميقاتي في تصريحه ان "القوى السياسية لديها ارادة قوية لانهاء الحوادث في ساعتها ومنع تفاقمها ولو كانت ثمة نية فعلية لدى بعض الأطراف لاشعال الفتنة فان ما شهده لبنان في الأشهر الأخيرة كان كفيلاً باشعالها".

ولفت الى ان ما رأيناه من عمليات خطف الاربعاء الفائت، "كان مشهد حرب، أما اليوم فقد أصبح من الماضي وطريق المطار لا يمكن ان تقطع مرة أخرى".

وانتقد بري العمل الحكومي في الآونة الاخيرة، حيث أفادت صحيفة "الاخبار"، امس الاربعاء، ان بري رأى ان ميقاتي "لا يريد أن يحكم، انطلاقاً من سبب موضوعي، هو انه حينما شكّل الحكومة لم يكن يعرف، مثلنا، ان سوريا ستشهد أحداثاً كالتي تحصل اليوم. واذا كنا نحن مستمرين في العمل السياسي لأننا ثابتون في حساباتنا السياسية، فإن ميقاتي وجد نفسه في ظروف جديدة لا تنسجم مع الحسابات التي قبل بموجبها تشكيل الحكومة".

فرد ميقاتي، وفق ما نقله زواره عنه الاربعاء، قائلاً ان جميع الاطراف في لبنان يتحمّلون مسؤولية ما يحصل، مشيراً الى أن "الرئيس بري شريك، كطرف سياسي في الحكومة، وكرئيس للسلطة التشريعية، وهو يدرك حجم الأعباء الملقاة على كاهلي، ويعرف طبيعتي التي تبتعد عن الضوضاء في الحركة لكني لا أقصر في مسؤولية ولا أتردد في إتخاذ القرار المناسب حين يأتي الاوان".

ويشهد لبنان في هذه الآونة اشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة، اندلعت عصر الاثنين، وادت الى سقوط قتلى وجرحي بين مدنيين وعسكريين. اضافة الى عمليات الخطف التي برزت الاسبوع الفائت، حيث اعلنت عشيرة آل المقداد الاربعاء الفائت عن خطف عدد من السوريين الموالين "للجيش السوري الحر" ورجلاً تركياً يدعى أيدن طوفان، رداً على اقدام مجموعة ادعت انها من "الجيش السوري الحر" على خطف اللبناني حسان المقداد في 11 آب في سوريا.