سامسونغ تقرر الطعن في قرار محكمة اميركية يلزمها بدفع مليار دولار لآبل
Read this story in English
اعلنت مجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية انها تنوي الطعن في قرار المحكمة الاميركية الذي يلزمها دفع اكثر من مليار دولار الى شركة آبل التي فازت بدعوى رفعتها في هذا الاطار لانتهاك براءات تتعلق بجهازي آي-باد وآي-فون.
واكدت سامسونغ ان القرار "ليس الكلمة الاخيرة" في هذه القضية ولا في المعارك التي تخوضها المجموعتان في محاكم اخرى في العالم.
وقالت الشركة الكورية الجنوبية في بيان "سنتقدم على الفور بطلب لقلب قرار المحكمة واذا لم نربح القضية سنستأنف" الحكم.
وبعد جلسات استمرت ثلاثة اسابيع ومرافعات لثلاثة ايام، في محاكمة تابعتها اوساط المال باهتمام نظرا لانعكاساتها الكبيرة على سوق الاجهزة اللوحية والهواتف الذكية، قرر المحلفون ان آبل محقة في اتهامها منافستها الكورية الجنوبية بتقليد هاتفها آي-فون وجهازها اللوحي آي-باد.
وقال براين لاف الاستاذ في جامعة سانتا كلارا انه "مبلغ هائل ولا سابق له"، وان لم يصل الى المبلغ الذي طالبت به آبل وهو 2.75 مليار دولار.
ورفضت المحكمة الاتهامات الموجهة من سامسونغ الى آبل بانتهاك عدد من براءاتها وخصوصا في مجال تكنولوجيا اللاسلكي (واي فاي).
وقالت سامسونغ في بيان ان "المستهلكين هم الخاسرون".
واضافت ان الحكم الذي صدر الجمعة "سيؤدي الى خيارات اقل وتجديد اقل وربما اسعار اعلى"، معبرة عن اسفها لان "القانون المتعلق بالبراءات يتم التلاعب به لاتاحة فرصة الاحتكار لمجموعة بدون صعوبة".
وتتواجه آبل وسامسونغ في عدد من قضايا البراءات في محاكم عدد من الدول لكن لم تفز اي واحدة منهما باي قضية بعد.
وكانت محكمة كورية جنوبية اعتبرت المجموعتين مذنبتين، في حكم الجمعة.
وقال براين لاف انه "فوز كبير وساحق لآبل هذه المرة"، موضحا ان "كل براءاتها اعتبرت صالحة وكلها باستثناء واحدة، منتهكة في معظم منتجات سامسونغ".
من جهته، قال جيف كاغان المحلل المتخصص بالتكنولوجيا ان "السؤال التالي هو معرفة ما اذا كانت سامسونغ ستكون قادرة على استخدام التقنيات التي يشملها الحكم" او انه سيكون عليها "سحب اجهزتها من السوق".
واضاف "في هذا النوع من القضايا كانت الجهة الخاسرة بشكل عام تستطيع مواصلة بيع اجهزته لكن عليها دفع غرامات للجهة الرابحة".
لكن في سوق الاجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي تلقى رواجا كبيرا اليوم، ستتكبد سامسونغ خسائر كبيرة حتى من تأخر بسيط في تسويق منتجاتها.
وتهيمن آبل اليوم على السوق في الاجهزة اللوحية التي كانت اول من اطلقها. وقد حصلت على سبعين بالمئة من حصص السوق في الفصل الثاني من العام الجاري ببيعها 17 مليون جهاز من اصل 25 مليونا بيعت في العالم، كما يقول مكتب آي دي سي للاستشارات.
وسامسونغ هي منافستها الاولى لكن بفارق كبير عنها (2.4 مليون جهاز).
الوضع معكوس في سوق الهواتف حيث تحتل سامسونغ بشكل واضح المرتبة الاولى.
وقد باعت المجموعة الكورية الجنوبية 50.2 مليون جهاز في الفصل الثاني اي اكبر بمرتين من 26 مليون جهاز آي-فون بيعت في الفترة نفسها.