الاسد يرحب بعمل الصليب الاحمر في سوريا طالما انه "مستقل ومحايد" و113 قتيلا الثلاثاء

Read this story in English W460

رحبت سوريا بعمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر "طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد" في هذا البلد الذي غادره خلال شهر آب اكثر من مئة الف سوري وهو اكبر عدد يسجل خلال شهر منذ بدء النزاع.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجديد بيتر مورر الثلاثاء ترحيب بلاده بالعمليات الانسانية التي تقوم بها اللجنة على الارض "طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد".

من جهته، عبر مورر عن تقديره "للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية" واشاد "بجسور الثقة التي تم بناؤها بين الطرفين"، بحسب الوكالة.

وقالت الوكالة ان اللقاء تناول علاقات التعاون بين اللجنة والحكومة السورية ووضع الاليات المناسبة لتعزيز هذا التعاون.

وذكرت المتحدثة باسم اللجنة في دمشق رباب الرفاعي لوكالة فرانس برس ان لقاء مورر بالاسد كان "ايجابيا" تناولا خلاله "الامور المتعلقة بالاولويات الانسانية وحماية المدنيين خلال العمليات القتالية وضرورة تسهيل ايصال المساعدات الانسانية بما في ذلك امكان حصول المدنيين على الخدمات الطبية".

واكدت ان "زيارة المحرومين من الحرية" لا تزال تشكل "اولوية" بالنسبة للجنة الدولية.

كما تناول اللقاء، بحسب رفاعي، تسهيل بعض الاجراءات لدعم عمل اللجنة الاغاثي في تسلم الاعانات والمواد الطبية "حتى تتمكن من مواكبة الحاجات المتزايدة" بالاضافة الى "امكان تحسين الوصول الى الاشخاص والمدنيين المحتاجين في اسرع وقت ممكن".

واعلنت المتحدثة ان مورر قام بجولة ميدانية في دمشق وريفها حيث "زار نقطة طبية في حي القابون (شمال غرب دمشق) والمشفى الوطني ونقطة طبية وشعبة فرعية تابعة لمنظمة الهلال الاحمر العربي السوري".

واضافت "كما زار في مدينة المعضمية نقطة طبية تابعة لمنظمة الهلال الاحمر ومدرسة تستضيف بعض النازحين وتحدث الى بعض المواطنين".

ويلتقي مورر غدا الاربعاء قبل مغادرته دمشق صباح الخميس وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف ووزير الدولة للمصالحة الوطنية علي حيدر.

واوضحت رفاعي ان اللجنة الدولية على تواصل دائم ومستمر مع مختلف اطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج، الا انها لفتت الى ان رئيس اللجنة لا يعتزم الاجتماع مع اي طرف فيها "في هذه الزيارة على الاقل".

وتاتي زيارة مورر لسوريا بالتزامن مع اعلان المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من مئة الف سوري غادروا البلاد في آب.

وقالت المفوضية ان "هؤلاء لجأوا الى الدول المجاورة" موضحة انه "اكبر عدد يسجل خلال شهر منذ بدء النزاع".

واعربت الناطقة باسم المفوضية عن قلق المفوضية ايضا حيال وضع اللاجئين العراقيين في سوريا موضحة "انهم يهربون بالمئات من البلاد ويتعرضون لتهديدات مباشرة".

واشارت الى سائق سيارة اجرة كان يقل عائلة من اللاجئين العراقيين تعرض لهجوم ومقتل ثلاثة لاجئين عراقيين في احدى ضواحي دمشق.

واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان الوضع الانساني في سوريا "يتدهور" وانه سيطلب من الدول الاعضاء مساعدة الدول المجاورة لسوريا والتي تستضيف لاجئين من هذا البلد، كما اعلن الناطق باسمه مارتن نيسيركي.

انسانيا كذلك، تعاني الاحياء المتمردة في مدينة حلب (شمال) والتي تعرضت الثلاثاء مجددا الى قصف مدفعي من ازمة حادة في المواد الغذائية التي باتت تغيب غالبا عن الاسواق، بحسب ما اكد ناشط في هذه المدينة التي تشهد عمليات عسكرية منذ بداية الشهر.

ويقول احد الناشطين في حي الصاخور عرف عن نفسه باسم براء ان "النظام يمنع وصول المواد الغذائية الى الاحياء المحررة (التي تقع تحت سيطرة المتمردين) حيث غالبا ما يلجأ السكان الى البضائع المهربة من حي الى اخر".

واوضح هذا الناشط لوكالة فرانس برس في اتصال عبر سكايب انه عندما يرغب في شراء سلعة غذائية ما "علي الذهاب لدى عدة بقاليات ومتاجر قبل ان اجد غايتي" مشيرا الى ان عددا من المواد الغذائية الاساسية "غير متوافرة".

واعتبر الناشط ان ذلك "حصار حقيقي وعقاب جماعي" مشيرا الى انه "لو كان بامكان النظام قطع الهواء عنا لفعل".

الا ان هذه الحال لا تنسحب على بقية المدينة وبخاصة مركز المدينة الذي يشهد حركة طبيعية ولاسيما مع اقتراب افتتاح العام الدراسي.

وافاد عبد الغفور (52 عاما) الذي يدير متجرا لبيع الالبسة في المدينة لمراسل فرانس برس "ان الناس تتجول في الطرقات وتاتي لمشاهدة بضاعتنا من قمصان وسراويل الا ان القليل منهم يشتري لانهم يخافون من المستقبل" مشيرا الى اكتفاء الاهالي بشراء الملابس والحقائب المدرسية.

وعلى الصعيد الدولي، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده تشجع على تشكيل "حكومة بديلة" في سوريا التي راى ان "زمرة" تحكمها وترتكب "مجازر" بحق السكان المدنيين.

ميدانيا، قتل 113 شخصا في اعمال العنف في سوريا الثلاثاء هم 81 مدنيا وسبعة مقاتلين معارضين وثلاثة منشقين و22 جنديا نظاميا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك غداة يوم قتل فيه 153 شخصا.

وسيطرت المعارضة المسلحة الثلاثاء على مقر امني يقع شرق البلاد اثر اشتباكات عنيفة ليل الاثنين الثلاثاء مع القوات النظامية اسفرت عن قتلى، بحسب ما افاد المرصد في بيان.

وافاد البيان ان "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة سيطروا على مقر قسم الامن العسكري بشارع سينما فؤاد في مدينة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر الاولى من اليوم الثلاثاء".

واسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين على الاقل من المعارضة وما لا يقل عن ثمانية من عناصر القوات النظامية.

وتحدثت لجان التنسيق المحلية من جهتها عن "قصف مدفعي كثيف وعنيف على احياء المدينة بمعدل قذيفة كل دقيقتين وتصاعد اعمدة الدخان من الاحياء السكنية في عدة مناطق" فيها.

وذكر المرصد انه تم العثور الثلاثاء على "عشر جثث متفحمة مجهولة الهوية في مدينة داريا (في ريف دمشق)" في وقت "تدور اشتباكات عنيفة الان في بلدتي ببيلا ويلدا.

وتحدث كذلك عن "اشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي التضامن (في دمشق) وتشير المعلومات الاولية الى مقتل ما لا يقل عن ستة من القوات النظامية".

التعليقات 2
Thumb benzona 12:56 ,2012 أيلول 04

hawa hawa hawa, shou 7ilo'l hawa...

Missing gabby3 18:49 ,2012 أيلول 04

"President Assad assured the president of the International Committee of the Red Cross that he welcomed the humanitarian operations carried out by the committee on the ground in Syria, as long as it remains impartial and independent," the report said.

He always says stuff like this and then keeps slaughtering.