واشنطن "تأسف" لوقف انشطة "يو اس ايد" في روسيا
Read this story in English
اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء انه "من المؤسف" أن تقرر روسيا وقف انشطة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) التي تتهمها موسكو بالتدخل في الحياة السياسية الروسية.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الثلاثاء هذا الاجراء، الذي قد يزيد من حدة التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، واكدته وزارة الخارجية الروسية رسميا الاربعاء.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند: "من المؤسف ان تتخذ روسيا هذا القرار، اولا وقبل كل شيء من اجل الشعب الروسي الذي ندعمه بقوة، بواقع 50 مليون دولار سنويا لحل مشاكله في مجال الصحة او البيئة".
وقد منعت موسكو انشطة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية اعتبارا من اول تشرين الاول.
واوضحت وزارة الخارجية الروسية الاربعاء، ان هذا القرار "اتخذ بشكل رئيسي لان عمل مسؤولي الوكالة في بلادنا بعيد كل البعد عن الاهداف المعلنة للمساعدة على التنمية والتعاون الانساني الثنائي"، مؤكدة ان كل انشطة الوكالة "يجب ان تتوقف اعتبارا من الاول من تشرين الاول".
واضافت: "نحن نتحدث هنا عن محاولات للتأثير على العمليات السياسية من خلال تقديم منح دراسية. لقد اصبح المجتمع المدني الروسي ناضجا بما يكفي" و"لم يعد يحتاج الى +ادارة خارجية+".
وردت الولايات المتحدة "نرفض تماما فكرة ان يكون دعمنا للمجتمع المدني والديموقراطية وحقوق الانسان تدخلا باي طريقة كانت في الانتخابات سواء في روسيا او في اي مكان اخر".
وقدمت يو.اس.ايد منذ سنوات دعما ماليا اساسيا الى العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان والمنظمات غير الحكومية مثل "غولوس" التي نددت بعمليات التزوير في الانتخابات التشريعية الروسية اواخر 2011 والانتخابات الرئاسية في اذا التي فاز بها فلاديمير بوتين.
وقد اعلنت واشنطن الثلاثاء انها "تبلغت مؤخرا" من موسكو قرارها وقف كل عمليات الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في روسيا. وقال مسؤول اميركي انه "يأسف لهذا القرار".
واكدت الخارجية الاميركية، التي تشرف على عمل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، الاربعاء انها "فخورة للغاية بما فعلته يو اس ايد في روسيا في العقدين الاخيرين".
فمنذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، انفقت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية 2,7 مليار دولار في دعم مشاريع مختلفة في روسيا، بمعزل عن دعمها للمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الانسان، مثل مكافحة الايدز او حماية البيئة.