سليمان: علينا ان لا نسمح بتقديم استقرارنا فدية على مذبح الربيع العربي
Read this story in Englishشدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على انه لا يجب ان نسمح "بتقديم استقرار لبنان فدية على مذبح الربيع العربي"، مشدداً على ان لبنان "لم يكن يوماً إلا فضاء رحباً للرأي والرأي الآخر، ملتزماً حريّة الفرد ومعتقده".
وفي كلمة القاها في حفل وضع الحجر الأساس للمبنى الاكاديمي والعلاجي في الجامعة الأميركيّة في بيروت، قال "لقد عانى وطننا وعلى مدى ستة عقود وأكثر، من نعمة الديموقراطيّة وسط هذا الشرق، والتي جعلته موضع أطماع وربما سمحت هي بالاستقواء عليه وتعريضه لأزمات هدّدت في كثير من الأحيان وجوده وكيانه".
واكد ان لبنان لم يكن يوماً إلا "فضاء رحباً للرأي والرأي الآخر، ملتزماً حريّة الفرد ومعتقده، موفّراً لكلّ جماعة من مكوّنات الوطن كامل حقوقها".
واوضح سليمان، ان "احترام الدولة من خلال قوانينها لخصائص كلّ ثقافة، إضافةً إلى تمازجها مع سائر الثقافات جعل من هذا الوطن واحة، كادت أن تكون وحيدة، للديمقراطية المرتجاة من كل شعوب المنطقة، وهي ديموقراطية لا يسعها إلا أن تكون تشاركية، وأن لا تسمح بالوقوع في شرك أيّ تطرّف أو انكفاء".
واردف سليمان كلمته قائلاً، ان "الشباب اللبناني قدّم ويقدّم مثالاً يحتذى في العلم، وقد أدّت وتؤدّي مساهماته في كلّ مجالات العمل وأينما حلّ إلى إبداع وتألّق".
ولفت الى ان لبنان "اشتهر من جملة ما اشتهر به وقبل أن تعصف به رياح الفتن، بأنّه جامعة الشرق ومستشفاه، وقد استطاع أن يحافظ على سمعته تلك، وسيستمرّ بفضل ما يقوم به كلّ من يعي قيمة لبنان ورسالته، ودوره الذي يكاد أن يكون فريداً في هذه المنطقة".
وتشهد سوريا منذ آذار 2011 حركة احتجاجية مطالبة بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد والتي ادت الى مقتل 26 الف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، الى جانب هروب عدد من الشعب السوري الى البلدان المجاورة، وسط تخوف من انتقال الازمة السورية الى لبنان نظراً لتداخل الاراضي الحدودية ببعضها اضافة الى انقشام لبنان السياسي والشعبي بين مؤيد للنظام السوري ومؤيد للثورة السورية.