استمرار التجاذبات السياسية حول قانون الانتخابات بين الافرقاء

تتمسك كتلة "القوات اللبنانية" بـ"امل" اقناع "التيار الوطني الحر" باعتماد الدوائر الصغرى في انتخابات 2013، في حين تتهم اوساط في الاكثرية، قوى 14 آذار بتفصيل قانون انتخابات على قياسها.

ونقلت صحيفة "السفير" عن أوساط بارزة في الأكثرية ان مشروع الدوائر الصغرى (50 دائرة) مفصّل على قياس مسيحيي "14 آذار"، وخصوصا "القوات اللبنانية".

واشارت الاوساط الى أنه من شأن هذه الدوائر، قياسا الى نتائج انتخابات 2009، أن تأتي بـ76 نائبا لقوى "14 آذار" ولرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في مقابل 52 نائباً لفريق "8 آذار"، مع الاشارة الى أن حصة جنبلاط لن تتجاوز الـ4 نواب، فيما ستحصل "القوات" على الكتلة الأكبر في المجلس.

من جانبه، اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى صحيفة "السفير" أن مشروع الدوائر الصغرى على أساس 50 دائرة يحقّق عدالة التمثيل، ليس للمسيحيين فقط، وإنما للطوائف الأخرى كذلك.

واوضح أن "هذا المشروع يعطي كل الطوائف حقوقها، ويمنع ابتلاع واحدة لأخرى"، مشيراً الى انه "لا يزال لدينا أمل في ان نقنع "التيار الوطني الحر" بمشروع الدوائر الصغرى، على أن يقوم التيار بعد ذلك بإقناع حلفائه به، من دون أن يعني ذلك أن مشروع "اللقاء الارثوذكسي" قد سقط كليا من حسابنا.

وشدد زهرا عبر "السفير" على أن الاولوية لدى مسيحيي "14 آذار" هي لإعطاء "الدوائر الصغرى" كل الفرص، لافتاً الى أنه في حال تعذّر تسويق هذا المشروع "فإننا سننتقل الى البحث في خيار النسبية إنما بشرط جعل عدد الدوائر 15 على الأقل، واعتماد صوت تفضيلي واحد وليس اثنين، وإسقاط بدعة زيادة عدد النواب الى 134، بما يتيح للمغتربين أن يشاركوا في العملية الانتخايية ككل، وليس حصرهم في دائرة خاصة بهم".

وانتقد كلام وزير الداخلية مروان شربل حول وجوب أن ينجز مجلس النواب قانون الانتخاب في مهلة أقصاها آخر السنة، مشيراً الى ان "ما قاله شربل معيب، ولا يحق له ان يحمّلنا تبعات تأخره هو وحكومته في إحالة المشروع الانتخابي الى مجلس النواب".

وكان شربل قد دعا الاسبوع الفائت، النواب الى التعجيل بإنجاز القانون ضمن السقف الذي حدده أي قبل نهاية العام الحالي، مشدداً على انه "لن اكون كغيري ممن يقبل بأن يحشر بقانون انتخابي في آخر دقيقة".

يُشار الى ان لجنة بكركي التي تمثل الكتل المسيحية الاربعة (الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر والمردة) لم تتفق بعد على طرح يرضي كافة اطرافها، وقد شهدت الآونة الاخيرة مناوشات بين اعضائها حيث تم تبادل الاتهامات في الالتفاف على "لجنة بكركي".

ويُذكر ان مجلس الوزراء، أقر مطلع آب الفائت، قانونا للإنتخابات يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية.(بيروت: دائرتان، الجنوب: دائرتان، البقاع: 3 دوائر، الشمال: 3 دوائر، وجبل لبنان: 3 دوائر).

ويقسم مشروع 14 آذار المقترح المناطق على الشكل التالي: بيروت 7 دوائر، البقاع الغربي – راشيا دائرتان، بعلبك – الهرمل 4 دوائر، زحلة 3 دوائر، النبطية دائرة، بنت جبيل دائرة، جزين دائرة ، صور دائرتان، صيدا دائرة، الزهراني دائرة، مرجعيون – حاصبيا دائرتان، البترون دائرة، الكورة دائرة، المنية – الضنية دائرة، بشري دائرة، زغرتا دائرة، طرابلس 3 دوائر، عكار 3 دوائر، الشوف 3 دوائر، المتن الشمالي 3 دوائر، بعبدا 3 دوائر، جبيل دائرة، عاليه دائرتان، كسروان دائرتان. ويراوح عدد النواب عن كل دائرة بين اثنين وثلاثة.

في حين ان "اللقاء الاوثوذكسي" ينص على ان كل طائفة تنتخب ممثليها، وان تيم اعتماد النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة.