السنيورة عقب لقائه عددا من السفراء: ندعم سليمان في مشاورات تؤدي لتأليف حكومة تخفف التوتر بالبلد

رأى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة أن "أعضاء الحكومة يخالفون قواعد النأي بالنفس"، مؤكداً "أن 14 آذار تمد يدها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتدعمه في مشاوراته لتأليف حكومة تخفف التوتر بالبلد".

وأشار السنيورة عقب لقائه عددا من السفراء العرب والأجانب إلى أن "أعضاء الحكومة أنفسهم يخالفون قواعد النأي بالنفس بعد الدعوة الى تنفيذها".

وأضاف أن "المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والخلافات في ما بين أعضائها دفعنا إلى طلب استقالة الحكومة وتشكيل حكومة حيادية تعيد التوازن للشراكة الوطنية وتحضر الأجواء لاداء افضل واعداد الانتخابات بشكل افضل".

وشدد السنيورة في المؤتمر الصحافي على أن "عملية اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن جاءت بعد كل الجهد الذي قام به، واهمها كشف اكثر من 30 شبكة تجسس اسرائيلية والمؤامرة التي استعملت الوزير السابق ميشال سماحة لتهريب متفجرات وخلق فتنة"، مشيرا إلى "أننا نرى الكثير من الادوات التي تُستعمل وتغطي عليها الحكومة، لذلك دعينا الى استقالتها".

وأردف أنه "لن يحصل فراغ على الاطلاق والدستور واضح ويمكن للحكومة ان تقوم بالاعمال ضمن الحدود المقبولة"، لافتا إلى ان "الكلام عن انه لا يجوز ان تستقيل الحكومة قبل الاتفاق على حكومة جديدة مخالف للدستور".

ولفت الى أننا " نمد يدنا الى جميع شركائنا في الوطن والى الرئيس سليمان المؤتمن حسب الدستور ولديه مسؤوليات كبرى"، مشيرا إلى أنه "يستطيع ان يقود المشاورات لتأليف حكومة تخفض مستوى التشنج وتعيد الامور بشكل هادئ".

وأشار رئيس كتلة "المستقبل" في مؤتمره الصحافي الى أن "بيان الحكومة الجديد موجود في النقاط الواردة باعلان بعبدا، والشرح الذي قمنا به للسفراء كان واضحا ولمسنا تفهما واضحا من السفراء وسيجري متابعة الموضوع بحسب ما ينص عليه الدستور لنقل البلاد الى واقعة جديدة".

وعن موضوع الخلافات في صفوف 14 آذار، قال السنيورة "هناك اشخاص يطلقون الاشاعات وهذه ضمن اساليب البعض"، مؤكدا أن "14 آذار متضامنة وموحدة وموقفنا الامتناع عن حضور كل الاجتماعات التي تشارك بها الحكومة".

وافادت مصادر السنيورة، صحيفة "النهار" ان لقائه بالسفراء هو لاطلاعهم على موقف المعارضة من التطورات الأخيرة ومقاربة موضوع الاستقرار الذي ترى المعارضة انه "لا يمكن تحقيقه في ظل الحكومة الحالية التي أوصلت لبنان الى شفير أزمة أمنية واقتصادية ومالية".

واغتيل رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن ومرافقه المؤهل أحمد صهيوني في إنفجار سيارة مفخخة هز الأشرفية بعد ظهر الجمعة، وادى الانفجار الى سقوط قتلى وجرحى ما حصيل 3 قتلى واكثر من 100 جريح الى جانب الاضرار المدية الجسيمة التي لحقت بالمنطقة.

وأكدت الامانة العامة لقوى 14 آذار في اجتماعها الدوري الاسبوعي أمس الاربعاء ان رحيل الحكومة "شرطا ضروريا لأي جهود استيعابية لدرء المخاطر وتوفير الاستقرار".

بدورها دعت كتلة المستقبل النيابية الى تشكيل حكومة إنقاذية حيادية تكون مكوناتها خارج فريقي 8 و 14 آذار، في اجتماعها الاسبوعي الثلاثاء، معلنة في هذا الإطار أنها "لن تشارك في أي جلسات حوارية او اجتماعات نيابية تتصل بالحكومة حتى استقالتها".