جنبلاط: عجز السياسيين يستوجب انتحاراً جماعياً لإراحة المواطنين من العبثية

Read this story in English

طالب رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط البعض في كل من فريق 8 آذار و14 آذار، ازاء العجز عن تأليف حكومة إلى "الانتحار الجماعي لإراحة المواطنين من العبثية التي نعيشها على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

واكّد جنبلاط لصحيفة "اللواء" أن "الوضع الحكومي وصل إلى أفق مسدود، نتيجة المطالب العبثية لبعض الأفرقاء في الاكثرية الجديدة".

واوضح انه "للخروج من المأزق السياسي القائم في البلد يحتم على بعض الأفرقاء في المعارضة والموالاة الاقدام على الانتحار الجدي"، مشدّداً على ان "هذا الانتحار ليس فخرياً وانما من الممكن أن نضعه في خانة التضحية بالذات من أجل الجماعة، مستشهداً بالتاريخ بقوله ان كبار القادة في الاساطيل الغربية كانوا يغرقون أنفسهم مع السفينة عندما تغرق".

وشدّد جنبلاط على أن "الثوابت الأساسية في الحكم في لبنان، وبعيداً عن الخلافات السياسية، تتلخص بأهمية التأكيد على بقاء وحماية سلاح المقاومة كرادع أساسي لمواجهة أي مغامرة اسرائيلية، وعدم استخدام هذا السلاح في الداخل، ولكن خارج هذين المبدأين فإن الباقي يصبح ضرباً من ضروب العبث في السياسة والاعتداء على المشاعات والاقتصاد والتعيينات وكل شيء آخر".

وشخّص جنبلاط "الداء المستفحل في الحالة اللبنانية والذي يتمثل بجنوح البعض نحو تغليب المصالح الخاصة على المصلحة العامة، وهذا ربما ما يجب أن تتم معالجته باقدام البعض في الفريقين الآذاريين على "الانتحار" الجماعي لاراحة المواطنين من العبثية التي نعيشها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

واعرب عن استياءه من "تعميم البعض في الأكثرية الجديدة والقديمة لنظرية البيت لساكنه أو الأرض لمحتلها، جراء السماح باستباحة المشاعات واعطاء البلديات تراخيص بناء في الممتلكات الأراضي الممسوحة في هذه المرحلة".

وتساءل جنبلاط في هذا الاطار "عما إذا كانت بعض دوائر الأمن الداخلي أو وزارة الداخلية أو وزير الداخلية استوحوا هذه النظرية من الكتاب الأخضر لمعمر القذافي، ويريدون تعميمها وفق مزايدات طائفية ومذهبية ولأغراض انتخابية وبلدية".

ورفض جنبلاط "الخوض في تفاصيل كيف ابتدأت فوضى المشاعات، كي لا يحمل المسؤولية لفريق ضد آخر".

واشار الى "ضرورة هدم ما نفذ ومنع البلديات أياً كانت من أن تعطي الإذن بالترخيص للمواطنين للسماح بالبناء في جبل لبنان وعكار وكافة المناطق اللبنانية، وفق بدعة التمييز بين الأراضي الممسوحة وغير الممسوحة".

وأكد جنبلاط أن "الأولوية اليوم هي تشكيل الحكومة والعودة الى طاولة الحوار، لأن الجميع قد وصل الى أفق مسدود"، ملمحاً الى "أنه إذا كان الأفرقاء الكبار لا يريدون العودة الى الحوار تبقى قدرة "جبهة النضال الوطني" على ترجمة وتنفيذ هذه الدعوة محدودة".

ووجّه رسالة تحذيرية للأكثرية الجديدة والقديمة من "خطورة استمرار حالة العبثية والفوضى في البلاد".

التعليقات 0