65 قتيلا الأحد في سوريا وانفجار خط غاز في دير الزور

Read this story in English W460

اتهمت سوريا فرنسا الاحد باتخاذ موقف "عدائي" تجاهها غداة اعلان باريس انها ستستقبل "سفيرا" للائتلاف السوري المعارض، مع استمرار اعمال العنف في مناطق مختلفة لا سيما في جنوب دمشق وفي ريف حلب كبرى مدن شمال البلاد.

فمن طهران التي استضافت الاحد اجتماعا لممثلي الحكومة السورية واحزاب معارضة يعترف بها نظام الرئيس بشار الاسد، قال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر ان "فرنسا تتصرف وكانها امة معادية (...) وكأنها تريد العودة الى فترة احتلالها سوريا"، في اشارة الى مرحلة الانتداب الفرنسي في القرن الماضي.

واضاف ان فرنسا "تريد ان تتحدث باسم الشعب السوري، غير ان الشعب لا يوليها اي اهمية"، مشيرا الى ان الدعوة الى الاجتماع اقتصرت على "الحركات التي تقبل الحوار".

ولم يحضر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي ابصر النور الاحد الماضي في الدوحة هذا الاجتماع، وهو يرفض اي حوار مع النظام قبل تنحي الاسد.

ويأتي الموقف السوري ردا على اعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت ان بلاده ستستقبل "سفيرا" للائتلاف هو منذر ماخوس، الذي كان ضمن وفد من الائتلاف برئاسة احمد معاذ الخطيب، استقبله هولاند السبت في قصر الاليزيه.

واعلن الخطيب بعد لقاء السبت ان باريس رحبت بتعيين ماخوس المنتمي الى الطائفة العلوية، وان الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف ستضم "كافة مكونات سوريا".

وحتى تاريخه، اعترفت دول عدة ابرزها مجلس التعاون الخليجي وتركيا وفرنسا بالائتلاف المعارض كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، فيما اعلنت باريس انها ستعيد طرح مسألة الحظر الاوروبي على تزويد المعارضة السورية بالسلاح.

ومن المقرر ان يشكل هذا الامر احد محاور اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي ينعقد الاثنين في بروكسل.

لكن هذا التوجه الفرنسي قوبل بانتقادات من سوريا وحليفها البارزين روسيا وايران. فقد اتهم نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل في اجتماع طهران، فرنسا ب"السعي الى اضفاء الشرعية على تقديم السلاح الى الائتلاف الذي يرفض حل الازمة عبر الحوار"، مؤكدا ان دورها "سيء جدا" ويضعها في "حالة حرب غير مباشرة ضد سوريا".

اما روسيا فحذرت في رسالة لوزير خارجيتها سيرغي لافروف الى المشاركين في الاجتماع، الدول التي تساند الائتلاف من انها ترتكب "انتهاكا فاضحا" للقانون الدولي اذا زودت المعارضة بالاسلحة.

وندد ب"المقاربة العسكرية" للغربيين، محذرا من خطر رؤية "القاعدة ومجموعات متطرفة تستولي على الحكم في سوريا" بفضل هذه الاسلحة.

كذلك اعتبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في الاجتماع ان "بعض (الدول) تنوي ارسال اسلحة ثقيلة ونصف ثقيلة الى المعارضة"، محذرا من ان "مثل هذه القرارات ستشكل سابقة في العلاقات الدولية وستساهم في انتشار انعدام الامن وخطر الارهاب والعنف المنظم في المنطقة".

واعتبر صالحي ان هذه الدول "تبحث عن اضفاء الشرعية رسميا عما سبق ان فعلته في الخفاء"، منددا "بتدخل واضح في شؤون بلد مستقل"، في اشارة الى اتهام النظام السوري وحلفائه دولا غربية وعربية بتهريب الاسلحة سرا الى المعارضة.

ميدانيا، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي العسالي والحجر الاسود في جنوب دمشق.

من جهته، قال التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان "ارهابيين اطلقوا قذيفتي هاون على الاحياء السكنية في منطقة المزة" في غرب دمشق، والتي تقطنها غالبية علوية.

واستهدف الحي مرارا في الفترة الاخيرة بقذائف الهاون والعبوات الناسفة التي ادى تفجير احداها في الخامس من تشرين الثاني الجاري الى مقتل 11 شخصا.

كما اشار المرصد الى قصف على حرستا ومحيط مدينة داريا في ريف دمشق الذي يشهد تصاعدا في العمليات العسكرية في الفترة الماضية.

من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله ان القوات النظامية "وجهت ضربات مركزة الى تجمعات الارهابيين في المزارع المحيطة بداريا"، مشيرا الى "العثور على مشفى ميداني يحتوى على أدوية ومعدات واجهزة طبية تم نهبها من المراكز الصحية والمشافي العامة والخاصة في المدينة".

في محافظة حلب، سيطر المقاتلون المعارضون على ذخائر واسلحة اثر اقتحامهم الفوج 46 في ريف حلب الغربي، بحسب المرصد الذي اوضح مديره المرصد رامي عبد الرحمن ان اشتباكات تدور في محيط الفوج وداخله "من دون ان يتمكن المقاتلون من السيطرة عليه بالكامل".

ونقل مراسل فرانس برس في حلب عن سكان في مدينة الاتارب قولهم ان المقاتلين المعارضين شنوا هجوما منذ منتصف الليلة الماضية على الفوج "مستخدمين أسلحة ثقيلة بينها دباباتان استخدمتا في قصف القاعدة".

ويشار الى ان الفوج 46 هو قاعدة استراتيجية مشرفة على مدينة الاتارب في ريف حلب، وتقوم من خلالها مدفعية القوات النظامية بقصف المناطق المحيطة. ويحاول المقاتلون المعارضون منذ اكثر من شهر السيطرة على هذا الفوج.

في دير الزور (شرق)، نقل المرصد عن ناشطين ان "عددا من الاشخاص لقوا مصرعهم واصيب عدد آخر بجراح إثر انفجار خط غاز في منطقة الطابية في ريف دير الزور".

من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن "مقتل عشرات الارهابيين بانفجار وقع خلال قيامهم بالسطو على خط غاز وتعبئة قوارير الغاز بطريقة غير شرعية في الطابية في دير الزور".

وادت اعمال العنف الاحد في حصيلة غير نهائية الى مقتل 65 شخصا هم 29 مدنيا و16 مقاتلا معارضا و20 جنديا نظاميا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويعتمد على شبكة من الناشطين في كافة انحاء سوريا، ومصادر طبية في مستشفيات مدنية وعسكرية.

واحصى المرصد سقوط اكثر من 39 الف شخص في النزاع المستمر منذ 20 شهرا.

من جهة اخرى، اعلن الناطق الاعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن انمار الحمود ان "المملكة العربية السعودية عمدت الى تزويد مخيم الزعتري ب 2500 عربة نقالة لايواء اللاجئين لتلافي حدة البرد القارس كون المنطقة صحراوية".

ويقع المخيم في محافظة المفرق (85 كلم شمال عمان) قرب الحدود السورية، ويضم نحو 45 الف لاجىء.

ويستضيف الاردن 230 الف لاجىء منهم 100 الف مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وتعتزم الحكومة الاردنية اقامة مخيمين اضافيين للنازحين السوريين. ونفى الحمود الاحد ما تردد عن نية بلاده اقامة مخيم ثالث جديد.

وبعد يوم من اطلاق المصور التركي جنيد اونال في دمشق، طالبت عائلة الصحافي الاردني من اصل فلسطيني بشار فهمي القدومي باطلاق سراحه، بحسب ما جاء في بيان لمركز الدفاع عن الحريات الصحافية "سكايز" الذي يتخذ من بيروت مقرا له.

وفقد اثر القدومي في آب الماضي بعد اصابته اثناء تغطيته واونال المواجهات في حلب لصالح قناة "الحرة" الاميركية الناطقة بالعربية.

التعليقات 3
Thumb Elemental 21:46 ,2012 تشرين الثاني 18

There is medical treatmenr for your condition, antipsychotics are quite beneifical in your case.

Missing gabby9 02:33 ,2012 تشرين الثاني 19

Yes 1,000 kilo barrel bombs with added shrapnel pieces dropped in civilian areas is not hostile.

Missing gabby9 05:47 ,2012 تشرين الثاني 19

The FSA took a helicopter base and won the siege of the army base near Aleppo. This was a big weekend. Assad is crumbling.