القضاء التركي يرفض السماح لطالبة فرنسة-تركية متهمة بالارهاب بالانتقال الى فرنسا
Read this story in English
أكدت محكمة تركية الاثنين قرار منع الطالبة الفرنسية-التركية سيفيم سيفيملي المتهمة بالاتصال بمجموعة محظورة من اليسار المتطرف، من مغادرة تركيا الى فرنسا، وحددت السادس عشر من كانون الثاني موعدا للجلسة المقبلة.
وبعد مناقشات استمرت ساعتين، ردت محكمة الجنايات في مدينة بورصة (جنوب غرب) مرة جديدة طلب رفع الرقابة القضائية المفروضة على سيفيم سيفيملي (20 عاما) التي قد تصدر في حقها عقوبة قصوى بالسجن اثنين وثلاثين عاما.
وقالت محاميتها عناية اكسو لرئيس المحكمة "اسمحوا لها بمتابعة دروسها في فرنسا والعودة الى تركيا للجلسات المقبلة". اضافت "اذا ما ابقيتموها تحت الرقابة القضائية، تخسر حقا اسياسيا لشابة وهو الحق بالتعليم".
ولم تدل سيفيم سيفيملي التي تنفي هذه الاتهامات المساقة ضدها بأي تعليق لدى خروجها من المحكمة.
وفي تصريح صحافي، انتقدت المحامية القرار "القاسي والمبالغ فيه" الذي اتخذته المحكمة. واضافت "اعتقد ان هذا القرار لم يكن ضروريا". وقالت "ثمة مئات من الملفات المماثلة في تركيا لكن المتهمين بها يتمتعون بحرية التحرك".
من جهته، قال رئيس جامعة ليون الثانية جان-لوك مايو حيث كانت سيفيم تتابع دروسها قبل المجيء الى تركيا، "كنت آمل في تقييم آخر لهذا الملف".
واضاف "ما تمكنت من سماعه هو ان الوقائع هزيلة جدا، وان ثمة تباين بين ما يقوله القانون التركي وما تقوله الاجهزة الامنية".
ووصلت سيفيم سيفيملي من ليون (فرنسا) في بداية السنة الى اسكي شهير (شمال غرب) في اطار برنامج اوروبي للتبادل الجامعي، لكنها اعتقلت في 10 ايار ووضعت في التوقيف الاحتياطي ثلاثة اشهر لصلاتها المفترضة مع منظمة يسارية متطرفة محظورة وقريبة من القضية الكردية وهي حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب.
ويأخذ القضاء على سيفيم سيفيملي مشاركتها في التظاهرة النقابية الكبيرة في الاول من ايار في اسطنبول، والتظاهر تأييدا لمجانية التعليم في تركيا وحضورها مع الاف آخرين حفلا غنائيا لفرقة "غروب يوروم" الملتزمة الطروحات اليسارية والتي يلاحقها القضاء.