اوباما يطلب من باكستان التحقيق حول الشبكة التي دعمت بن لادن في البلاد
Read this story in English
طلب الرئيس الاميركي باراك أوباما من باكستان الاسراع في التحقيق حول "شبكة الدعم" التي استفاد منها اسامة بن لادن في هذا البلد، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" ونشرت مقتطفات منها الاحد.
وأكد اوباما في المقابلة "نعتقد أنه استفاد من شبكة داعمة أيا تكن داخل باكستان"، مضيفا:" ولكننا لا نعرفها".
وأشار أوباما الى أنه "يتعين علينا التحقيق في الامر، ويتعين على باكستان خصوصا أن تحقق"، لافتا الى أن واشنطن أجرت محادثاتها مع "السلطات الباكستانية في هذا الشأن".
وعليه، أعلن أن السلطات الباكستانية أكدت أنها تأمل في كشف أي نوع من الدعم، تمكن بن لادن من الاستفادة منه"، مشددا على "أنها مسائل لا يمكننا الرد عليها بعد ثلاثة أو أربعة ايام على الوقائع".
وكان مستشار أوباما للأمن القومي توم دونيلون أعلن الاحد أن "الولايات المتحدة لا يمكنها أن تعلن ان القاعدة منيت بهزيمة استراتيجيا، على الرغم من قتل زعيمها اسامة بن لادن".
وقال دونيلون ردا على سؤال لشبكة "ان بي سي" التلفزيونية "اعتقد أنه لا يمكننا حتى الان أن نعلن أن القاعدة منيت بهزيمة استراتيجيا"، معتبرا أن "التنظيم المتطرف لا يزال يشكل تهديدا للولايات المتحدة".
وأردف:"لكننا أنجزنا مرحلة مهمة نحو تفكيكه مع القضاء على بن لادن في الثاني من ايار في باكستان".
كما توقع دونيلون أن "يكون التهديد لا يزال قائما"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل العمل دون ملل واغتنام كل الفرص لمقاتلة القاعدة، في حين تحاول هذه المنظمة البقاء على قيد الحياة".
الى ذلك، لاحظ دونيلون أن "الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري لا يملك مقومات الزعامة مثل اسامة بن لادن".
وردا على سؤال لشبكة "سي ان ان"، قال دونيلون أن أيمن الظواهري بات أول إرهابي مطلوب في العالم".
ولم يعلن تنظيم القاعدة الذي أقر بمقتل زعيمه، عن تعيين خلف له بعد، مشيرا الى أن "القاعدة ستمر بمرحلة إنتقالية.
وأردف:"إن القضاء على بن لادن وجه ضربة قوية للشبكة الاسلامية".
وبشأن كمية الوثائق التي عثر عليها في الفيللا التي قتل فيها بن لادن بيد كومندوس أميركي، رأى دونيلون أن حجمها يعادل، بحسب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، حجم "مكتبة جامعية"، موضحا أنها "أكبر كمية من المعلومات يتم ضبطها في مخبأ احد الارهابيين".
وتعهد بأنه "في حال وقعنا على معلومات حول مشروع هجوم أو تهديد وشيك، فأننا سنتدخل بالتأكيد".
هذا، وكشفت السلطات الاميركية الاسبوع الماضي أن القاعدة كانت تخطط العام الماضي لتنفيذ هجمات ضد قطارات في الولايات المتحدة في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول 2001 بعد أربعة أشهر.
وامتنع دونيلون عن الحديث عن وجود تهديد محدد، لكنه أكد أن السلطات تأخذ الاجراءات اللازمة إزاء مثل هذا النوع من التهديدات".