بري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع سركيسيان: لا يمكن لأي طرف أن يلغي الآخر في لبنان وعلاقة وثيقة تربطنا بأرمينيا

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه في لبنان "لا يمكن لأي طرف أن يلغي الآخر والحل لا يكمن إلا بالحوار"، مشيرا الى أن " كل المنطقة مهددة بالتشظي والانقسامات".

ولفت بري في مأدبة غداء عقدها على شرف رئيس الجمهورية الأرمني سيرج ساركيسيان بعين التينة، الثلاثاء، الى أن "تجربة الحرب اللبنانية أثبتت أنه لا يمكن اقصاء او تهميش أو شطب احد والحل هو بالحوار"، داعياً الى"طائف و طاولة حوار و تفاهم حول المواضيع المصدرة للخلافات ودون إنتظار لمصير سوريا".

وشدد بري خلال عقده مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع ساركيسيان، على ان "كل المنطقة مهددة بالتشظي والانقسامات، وهناك تمويلا وتسليحا واثارة لكل عوامل الفتنة"، معتبراً أن "هذه المنطقة العزيزة التي هي متحف للحضارات تعيش واقع انفجارات عرقية طائفية".

ومن ناحية أخرى، أكد بري ان "لبنان شكل وطنا ثانيا للارمن الذين أظهروا له محبة حيث إنحازت ارمينيا دائما الى جانب الدفاع عن وطن الأرز "، لافتا إلى ان "ما بين لبنان وارمينيا الكثير من الجوامع المشتركة أبرزها حب شعبينا للارض والوطن والانتشار المتماثل للارمن واللبنانيون، الذي لم يكن وليد الرغبة بل بسبب الوقائع الشرق أوسطية".

وقال بري إن "مجلس النواب أجاز للحكومة ابرام تسعة اتفاقيات مع ارمينيا في مجال الخدمات الجوية والتعليم وتفادي الازدواج الضرائيبي"، معتبراً أننا "في مجلس النواب نرى أن هذه الاتفاقيات غير كافية، وعلاقة وثيقة تجمعنا بأرمينيا".

من جهته، رأى رئيس الجمهورية الارمني سيرج ساركيسيان أن "لبنان اليوم يتأثر بالتطورات غير المناسبة الحاصلة في المنطقة"، مشددا على ان "الحكمة الجماعية والحوار واقامة جو الثقة لن تسمح بأن يتعرض لبنان لهزات".

وأشار سركيسيان خلال مأدبة غداء أقامها بري على شرفه في عين التينة إلى ان "لبنان اليوم يتأثر بالتطورات غير المناسبة الحاصلة في المنطقة"، مشددا على ان "الحكمة الجماعية والحوار واقامة جو الثقة لن تسمح بأن يتعرض لبنان لهزات".

ولفت الى ان "سلطات ارمينيا مستعدة ان تقف سندا الى لبنان والارمن اللبنانيين"،مردفاً ان "منطقتنا تعرف الحرب وتعلم ماذا تعني الحرب والتربة الخصبة".

ولفت الرئيس الأرمني الى أن " ارمينيا قلقة تجاه الاحداث في الشرق الاوسط"، مردفاً انها "اصبحت في جدول السياسية الخارجية لارمينيا"، واعتبر ان "العالم العربي دخل مرحلة جديدة".

وأكد أن "التحدي الاول هو اقامة السلام والاستقرار ووقف عمليات العنف، ونحن قلقون تجاه مصير الشعب السوري"، لافتا إلى اننا "دعينا السوريين الى تسوية الازمة بشكل سلمي".

كذلك، دعى الارمن السوريين الى "النضال من اجل اعادة السلام الى سوريا".

يذكر أن بري كان وجّه دعوة لعقد جلسة مجلس نواب الثلاثاء 27 تشرين الثاني على شرف استقبال سركيسيان، لكن فريق 14 آذار رفض الدعوة معتبراً أنها سياسية، مشددة على ضرورة "عدم الوقوع في فخ الإحراج الذي يسعى اليه بري"، عبر دعوته لجلسة عامة لسماع كلمة الرئيس الارميني.

يُذكر ان قوى 14 آذار تتمسك بمطلبها اسقاط الحكومة وهي تقاطع كل الاعمال المرتبطة بمجلس الوزراء اذ انها تتهمه بـ"تغطية الاغتيالات" خصوصاً اثر اغتيال الحسن في 19 تشرين الاول بانفجار سيارة مفخخة في الاشرفية. كما تقاطع الجلسات البرلمانية "لاسباب امنية".