الامم المتحدة تعلق عملياتها في سوريا

Read this story in English W460

قررت الامم المتحدة تعليق عملياتها في سوريا وسحب "موظفيها غير الاساسيين" من هذا البلد بسبب تدهور الاوضاع الامنية، كما اعلن الاثنين المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي.

وقال نسيركي ان الامم المتحدة "ستعلق بعثاتها في سوريا حتى اشعار اخر". واكد ايضا سحب الموظفين الانسانيين غير الاساسيين من هذا البلد.

وكانت وكالة "آي آر آي ان" التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية في المنظمة الدولية اعلنت في وقت سابق ان 25 شخصا من اصل نحو مئة في سوريا سيغادرون اعتبارا من هذا الاسبوع.

وقالت الوكالة ان الامم المتحدة قررت ايضا تعليق كل التنقلات خارج دمشق وسحب بعض وكالاتها من مدينة حلب (شمال) حيث تدور معارك بين الجيش السوري والمقاتلين المعارضين.

وستبقى الامم المتحدة -التي توظف في الاجمال نحو الف متعاون دولي ومحلي في سوريا-- حاضرة مع موظفين محليين في كل منطقة كبيرة في سوريا غير دمشق.

واعلن رضوان نويصر منسق المساعدة الانسانية في سوريا بحسب ما نقلت عنه الوكالة التابعة لمكتب تنسيق المساعدات ان "الوضع الامني اصبح صعبا للغاية بما في ذلك في دمشق". واضاف ان الامم المتحدة "ستعيد تقييم حجم وجودها في البلد اضافة الى الطريقة التي تقدم بموجبها المساعدات الانسانية".

وستنقل الامم المتحدة ايضا بعض مكاتبها الواقعة في اجزاء معرضة للخطر في دمشق وستقوم بتخزين المياه والمواد الغذائية غير المعرضة للتلف وتعد خططا للاجلاء.

وقد توسعت المعارك اخيرا الى محيط مطار دمشق حيث فرض تعليق الرحلات الجوية كما توقفت خدمة الاتصالات الهاتفية والانترنت طيلة 48 ساعة.

والجمعة تعرضت قافلة للامم المتحدة كانت تغادر مطار دمشق لاطلاق نار مجهول المصدر لكن لم يصب احد بجروح.

وكانت القافلة جزءا من قوة الامم المتحدة المكلفة مراقبة فك الاشتباك بين سوريا واسرائيل. وتراقب هذه القوة المنطقة المنزوعة السلاح بين القوات السورية والاسرائيلية في هضبة الجولان.

وكان اصيب جنديان نمساويان تابعان لهذه القوة الخميس بالرصاص اثناء توجه قافلتهما الى مطار دمشق للعودة الى النمسا.

وبحسب المسؤول عن الامن في الامم المتحدة في سوريا صابر مغال فان "الوضع يتغير بشكل كبير" في البلد. وقال ان "المخاطر تزداد بالنسبة للعاملين الانسانيين بسبب العيارات النارية العشوائية والمواجهات بين اطراف" النزاع.

وقتل ثمانية موظفين من الامم المتحدة في سوريا منذ بدء الازمة في اذار 2011 بحسب الوكالة التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.

وقال مغال ان الامم المتحدة بحاجة الى المزيد من الاليات المدرعة. وهي لا تملك منها حاليا سوى 48 من اجل ما مجموعه الف موظف دولي ومحلي، لكن الكثير من هذه الاليات خارج الخدمة حاليا ويتطلب وصول قطع الغيار الى البلد اشهرا احيانا.

وبحسب الوكالة فان الامم المتحدة تراجعت عن سلوك الطرقات من دمشق الى حمص ومن حمص الى حلب التي تعتبر خطيرة جدا، ومعظم التنقلات البرية ال156 التي اجريت في تشرين الثاني هدفت الى نقل موظفين الى المطار او الحدود اللبنانية والاردنية.

وبحسب كيت نيوتن المسؤول عن برنامج الاغذية العالمي لسوريا، فان البرنامج سيستخدم مزيدا من الاليات المصفحة لمواصلة توزيع المواد الغذائية في سوريا.

التعليقات 0